من الرعية الإيطالي إلى اللّقاح.. هكذا كانت معركة الجزائر مع كورونا

13
من الرعية الإيطالي إلى اللّقاح.. هكذا كانت معركة الجزائر مع كورونا
من الرعية الإيطالي إلى اللّقاح.. هكذا كانت معركة الجزائر مع كورونا

افريقيا برسالجزائر. التحقت الجزائر بالدول التي مستها جائحة كورونا بداية 2020، فكانت الثانية بعد مصر إفريقيا، وسجلت أول إصابة منتصف فيفري، لرعية ايطالي، لتتواصل الإصابات، وتنطلق معها اجرءات الحجر التي لم تتوقف لحد الآن.

الثلاثاء 17 فيفري 2020: تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لرعية إيطالي وصل إلى البلاد، متوجها إلى حاسي مسعود. الاثنين 2 مارس 2020: سجلت البلاد إصابتين جديدتين بالبليدة لأم وابنتها، انتقلت العدوى إليهما من قريب لهما مقيم بفرنسا قدم لزيارتهما في الفترة ما بين 14 إلى 21 فيفري.

ولمحاصرة انتشار الوباء، اتخذت السلطات أولى قراراتها التي وصفت بالقاسية والبداية كانت في: 17 مارس 2020 : تقرر بناء على رأي لجنة الفتوى تعليق صلاة الجمعة والجماعة، وغلق المساجد في جميع أنحاء البلاد، تسريح نصف الموظفين، ووقف جميع وسائل النقل في البلاد.

23 مارس 2020: تم تطبيق حجر صحي كامل على ولاية البليدة لعشرة أيام، وجزئيا في الفترة الليلية (من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة صباحا لليوم الموالي) على العاصمة.

ورافق الحجر تعليق لجميع وسائل النقل وغلق للحدود مع تعليق حركة النقل الجوي بصورة كلية. 27 مارس 2020 : تم توسيع إجراءات الحجر الجزئي إلى تسع ولايات: باتنة، تيزي وزو، سطيف، قسنطينة، المدية، وهران، بومرداس، الوادي وتيبازة.

31 مارس 2020 : تأجيل النسخة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي كانت مقررة من 25 جوان 2021 إلى 5 جويلية 2021 بوهران. 1 أفريل 2020 : أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن تمديد تعليق كل المنافسات الرياضية إلى غاية 19 أفريل، بعدما تم تأجيلها في وقت سابق إلى الخامس من نفس الشهر، في إطار مخطط الحكومة المتعلق بالوقاية ومحاربة وباء كورونا .

4 أفريل 2020 : توسيع الحجز الجزئي لثمانية وثلاثين (38) ولاية جديدة “يشمل الفترة الزمنية بين الساعة السابعة مساء والساعة السابعة صباحا، مع استمرار الحجر الكلي لولاية البليدة.

– تمديد الحجم الساعي ليصبح مطبقا من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى الساعة السابعة صباحا، بالنسبة للولايات التسع (09) الآتية: الجزائر، وهران، بجاية، سطيف، تيزي وزو، تيبازة، تلمسان، عين الدفلى والمدية.

10 أفريل 2020: البروفسور رضا محياوي، يقر بأن العلاج بالكلوروكين أثبت نجاعته وساهم في تحسين حالات المرضى. -18 أفريل 2020: الحكومة تجدد العمل بنظام الحجر الصحي الحالي وكذا مجمل التدابير الوقائية المرافقة له لفترة إضافية مدتها عشرة (10) أيام إلى غاية 29 أفريل 2020.

20 أفريل 2020: لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية، تعلن منع صلاة التراويح. 23 أفريل 2020: الحكومة تقرر رفع الحجر الشامل على ولاية البليدة، لتصبح خاضعة لنظام الحجر الجزئي.

10 ماي2020: تأجيل امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط إلى شهر سبتمبر وإلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، كما تقرر تأجيل الدخول المدرسي للعام الدراسي 2020 -2021 إلى بداية شهر أكتوبر.

13جوان2020 : رفع الحجر المنزلي كاملا في 19 ولاية ورفع إجراءات العطل الاستثنائية (50 بالمائة) في القطاع الاقتصادي العام والخاص. الترخيص لعودة النشاط لمحلات الحلاقة للسيدات، ومحلات الملابس والأحذية، ومدارس تعليم السياقة وكالات كراء السيارات، وذلك في كل الولايات.

استئناف النقل الحضري عن طريق الحافلات والترامواي، وإبقاء النقل الجوي والحدود البرية والبحرية مغلقة. 8 أوت2020: تعديل مواقيت الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الحادية عشر (23:00) ليلا إلى غاية الساعة السادسة (6:00) على مستوى 29 ولاية،

رفع الإجراء المتعلق بمنع حركة مرور السيارات الخاصة من وإلى الولايات التسعة والعشرين (29) . 30 سبتمبر2020: تمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي لمدة ثلاثين يوما، ابتداء من 1 أكتوبر، في ولايات بجاية، البليدة، تلمسان، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، عنابة ووهران.

وتبعا للإجراءات المتخذة عرفت الأزمة الصحية في الجزائر، تباينا في الأرقام حيث شهدت الأرقام شهري ماي وجوان، انخفاضا، ليعاود منحنى الإصابات الارتفاع في 24 جويلية ووصل675 إصابة.

وعادت الإصابات للانخفاض شهري أوت وسبتمبر مسجلة أرقاما متدنية لم تتخط 150 إصابة في اليوم . وعاد المنحنى للارتفاع مجددا شهري أكتوبر ونوفمبر، تجاوزت فيهما الإصابات لأول مرة عتبة الألف 1133 في 24 نوفمبر، لتشهد الأيام الأولى من ديسمبر تراجعا في الإصابات.

تخفيف إجراءات الحجر الصحي وإعادة تشديده، ربطته الحكومة بالولاة، ومنحتهم صلاحيات كاملة لتطبيق ما يرونه مناسبا. أما مديرية الأمن الوطني ومصالح الرقابة التجارية فقد سطرت هي الأخرى برنامجا وقائيا، وعقوبات رادعة للمخالفين مثل غرامة مليون سنتيم لمن لا يرتدي القناع الواقي، و إجراءات تصل إلى حد الغلق للتجار غير الملتزمين بالإجراءات الصحية.

وسجلت الجزائر منذ مارس الماضي 88.825 إصابة منها 2.527 وفاة و 57.648 حالة شفاء. وحسب إحصائيات وزارة الصحة فقد بلغ عدد الإصابات وسط السلك الطبي والعاملين في القطاع 10 ألاف إصابة وأزيد من 100 وفاة.

ولا تزال الحكومة تحاول الحد من انتشار فيروس كورونا عبر الإبقاء على العديد من الإجراءات على حالها منذ مارس الماضي، وتخفيف بعضها الآخر مع تسجيل احترام للتدابير الصحية في الآونة الأخيرة.

وفي سياق البحث عن حل للمعضلة الصحية العالمية، باشرت الجزائر مساعي لاقتناء اللّقاح من المخابر العالمية، أو التفكير في تصنيعه محليا بمشاركة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كمقترح منه بالإضافة إلى الاقتناء المباشر، وتحويل التكنولوجيا، والتصنيع المشترك .

وراجت في المدّة الأخيرة، تصريحات عديدة، بخصوص لقاح كورونا وبداية التلقيح شهر جانفي المقبل، رغم أن اللّجنة العلمية لم تعتمده. ولم يعلن إلى غاية الآن عن أي نوع من اللّقاحات المعتمدة، وهو ما أكده وزير الصحة الذي قال أن اللّجنة العلمية هي الوحيدة المخولة بتقديم معلومات عن كورونا في الجزائر.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here