يشكو المواطنون بمختلف بلديات العاصمة من نفاد الكمامات الوقائية والقفازات الطبية التي من شأنها أن تحميهم من احتمال إصابتهم بفيروس “كورونا”، خاصة منهم المضطرين إلى الخروج من المنزل كالعمال والماكثات في البيت اللواتي يخرجن لقضاء حاجياتهن، ناهيك عن عمال المستشفيات الذين يعانون من النقص الكبير من الكمامات والقفازات وكذا الكحول المطهر.
وعلى هذا الأساس يناشد المواطنون تحرك وزارة الصحة لتموين المستشفيات والصيدليات بالأجهزة والعتاد الطبي الوقائي حتى يتجنبوا حصاد الفيروس أكبر عدد من الإصابات به.
وفي سياق متصل، انتهز بعض التجار المضاربين للأسعار رفع ثمن المحاليل المطهرة والقفازات والكمامات مخالفين بذلك القوانين المعمول بها والزيادة المسموح بها في مثل هذه البضاعات.
وفي جولة استطلاعية لـ”الشروق” بشوارع العاصمة، على غرار الشراقة، بني مسوس، درارية، باب حسن وغيرها من البلديات، عبر سكانها عن استيائهم من انعدام الرقابة على المحلات في ظل غياب مفتشي المنافسة وقمع الغش، خاصة في هذه الفترة حيث أصبحت محلات بيع العطور والتبغ وحتى مواد التجميل تبيع الكمامات والقفازات الطبية والمحاليل الطبية بأسعار مرتفعة عن ثمنها الطبيعي في السوق.. فالمحلول بعد أن كان ثمنه 70 دج وصل سعره هذه الأيام إلى 260 دج.
ولم تطل الندرة القفازات والكمامات فقط بل حتى المواد الغذائية، حيث صرحت لنا إحدى العائلات ببلدية باب حسن بأنها أول أمس فقط أرسلت ابنها لشراء الفرينة والدقيق، وبعد أن بحث عنهما في 4 محلات لبيع المواد الغذائية لم يجدهما وعاد إلى المنزل من دونهما، حيث أخبرها أن المحلات التي دخل إليها وجد مختلف البضائع تكاد تنفد منها، أين اضطرت بعض العائلات لشراء كمية كبيرة من المواد الغذائية تكفيها لشهر حتى تتجنب الخروج من المنزل لاقتناء حاجياتها.