افريقيا برس – الجزائر. حذر المجلس الوطني المستقل للأئمة من عزوف الكثير من المواطنين عن أداء الصلوات في المساجد بسبب انتشار فتاوى تحريضية تحرم التباعد في الصلاة وتنتقد بعض إجراءات الوقاية على غرار غلق بيوت الوضوء، وتنتشر هذه الفتاوى حسب رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة السيد جمال غول في الكثير من الأحياء والمدن التي يكثر فيها المصلون الذين يحسبون على التيار “السلفي” والذين يشددون على ضرورة رص الصفوف في الصلاة وانتقاد التباعد بين المصلين والصفوف تحت أي ظرف أو حجة كانت دينية أو صحية، وساهمت هذه الفتاوى حسب السيد جمال غول في عزوف الكثير من المصلين عن أداء الفرائض في المسجد.
واعترف السيد جمال غول في تصريح لـ”الشروق اليومي” بتراجع أعداد المصلين في المساجد، لعدة أسباب أولها الخوف من وباء كورونا والإصابة بالعدوى، وهذا ما جعل شريحة من المواطنين يفضلون أداء الصلوات في البيت من باب الوقاية، ومن الأسباب التي ساهمت أيضا في تراجع أعداد المصلين هي إجراءات الوقاية التي تلزم كل من يدخل المسجد بارتداء الكمامة وجلب سجادة الصلاة، وهذا ما يعجز عن توفيره الكثيرون، كما أدى غلق بيت الوضوء أيضا إلى عزوف بعض المواطنين عن الدخول إلى المسجد.
وأكد محدثنا أن الأئمة سيكونون الجمعة مع تحد لتنظيم أول صلاة جمعة في ظل انتشار متزايد لفيروس كوفيد 19، ما يتطلب تشديد إجراءات الوقاية في ظل ارتفاع أعداد المصلين، الذين سيتوافدون بكثرة لأداء أول صلاة جمعة بعد انقطاع دام لأشهر طويلة. وأضاف جمال غول أن مدة الخطبة حددتها الوزارة بربع ساعة وسيجتهد الأئمة في التقيد بالوقت والعمل على مواصلة رسالة المسجد في التوعية والتحسيس من هذا الوباء في ظل ارتفاع عدد الإصابات التي تتطلب تضافر الجهود واستغلال كل ما له علاقة بالتوعية والتحسيس، وتأتي صلاة الجمعة في مقدمة هذه الوسائل بفضل استقطابها لأكبر شريحة من الجزائريين في جميع أنحاء البلاد..
