افريقيا برس – الجزائر. دعت سعاد شيخي، رئيسة الجمعية الجزائرية للشيخوخة المسعفة، إلى ضرورة توفير لقاح الأنفلونزا الموسمية لجميع المسنين الفقراء والمعوقين، والمهمشين في المدن الداخلية، وقالت إن هذه الفئات مهددة بالإصابة والموت بفيروس كورونا المستجد وهي غير محمية من الوباء، حيث ترى أن الكثير من الشيوخ والعجائز يموتون ببطء خوفا من عدوى كورونا نظرا لعدم توفير الحماية لهم.
وأكدت شيخي أن فئة واسعة من المسنين والمصابين بأمراض مزمنة يعانون في صمت خاصة المتواجدين في عائلات فقيرة والمتشردين والقاطنين في مناطق الظل وأقصى الجنوب، مضيفة أن هناك معوقين بنسبة 100 بالمائة لا يستطيعون حتى حماية أنفسهم، ولا تتوفر لديهم الرعاية والحماية، ولا يسمع بهم أحد، وهم حسبها، لا يستفيدون حتى من لقاح الأنفلونزا الموسمية.
وفي الوقت الذي تثمن فيه عمليات تلقيح نزلاء دور العجزة، وذلك بحملات التلقيح التي مست أمس، المنسين في مركز العجزة بدالي إبراهيم، فإن رئيسة الجمعية الجزائرية للشيخوخة المسعفة، سعاد شيخي، ترى أنه من الضروري تعميم العملية، لتشمل فئات المسنين القاطنين في مناطق الظل، والمعوزين والمعوقين، والتحري والوصول إلى هذه الشريحة المحرومة، لاسيما في مرحلة استثنائية تهدد فيها كورونا حياتهم الصحية وتجعلهم عرضة للعدوى ومهددين في أي لحظة بالموت.
ودعت شيخي إلى تكفل حقيقي بفئة المسنين في الوقت الراهن، ووضع برامج وخطط صحية لحمايتهم والعناية بهم، وخاصة نحن على أبواب فصل الشتاء، أين ترقد حسبها شريحة كبيرة من كبار السن في الشارع، وهذا ما جعل جمعيتها تقوم بالتحضير لحملات تطوعية قصد توفير وجبات ساخنة لهؤلاء بداية من مناطق في العاصمة، وذهابا إلى مناطق أقصى الصحراء الجزائرية.