افريقيا برس – الجزائر. عاشت مساء الاثنين، منطقة لمصارة، بدائرة بوحمامة، غرب ولاية خنشلة، حالة من الرعب والهلع، شهدتها المدينة، دقائق قليلة قبل أذان الإفطار، إثر نشوب شجار جماعي عنيف جدا، بين عائلتين من المنطقة، استعملت خلالها مختلف الأسلحة، بما فيها النارية، بسبب خلاف سابق حول معالم أرض فلاحية، يزعم كل طرف امتلاكه لها.
انتهت المواجهات بسقوط 17 جريحا حسب مصادر محلية، منها حالات وصفت بالخطيرة جدا، واستدعت نقل اثنين من المصابين بالرصاص، نحو المستشفى الجامعي بن فليس التهامي، بمدينة باتنة، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني، لكتيبتي قايس وبوحمامة، وبتدعيم من كتيبة خنشلة، مع إعلان حالة استنفار قصوى، في محاولة للسيطرة على الوضع، في حين سارع كبار وأعيان بلديات خنشلة، إلى تشكيل لجان صلح طوال سهرة الإثنين وصباح الثلاثاء، في جلسات نقاش وحوار مع أهل المدينة، لتهدئة الوضع، وتفادي وقوع انزلاقات أخرى، بعد تهديد بعضهم بالانتقام.
وأشارت مصادر “الشروق”، من عين المكان، إلى أن الشجار اندلع بين شخصين، بسبب خلاف سابق حول معالم لقطعة فلاحية، كانت محل نزاع منذ سنوات، أين تم تفريق المتشاجرين في بادئ الأمر، قبل استعانة كل طرف بعائلته وأهله، فكانت هذه الشرارة من خلال علم العائلتين بالقضية كافية لتشعل لهيب الصراع، لاسيما بعد استعمال أسلحة نارية وسيوف وسواطير، ليسقط 17 جريحا في المعركة الدامية، وتدخلت ساعتها مصالح الحماية المدنية، التي نقلت الجرحى إلى مستشفى قايس، وعيادة بوحمامة، قبل تحويل اثنين منهما إلى باتنة لخطورة الإصابة، وطوقت مصالح الدرك مدينة لمصارة طوال سهرة أول و الثلاثاء، تحسبا لأي طارئ، مع وصول تعزيزات أمنية كبيرة أنقذت المنطقة من فتنة كبيرة، وتم السيطرة على الوضع، في انتظار الفصل في الأمر قضائيا، ومن طرف لجنة إصلاح ذات البين.
