أفريقيا برس – الجزائر. اعتبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مساء الثلاثاء، تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضد الجزائر بمثابة إفلاس في مجال الذاكرة.
ودعا لعمامرة خلال زيارته إلى مالي، ماكرون إلى ضرورة الاحترام اللامشروط، للدول الإفريقية في حال أرادت تطوير علاقات ندية.
وأضاف إنه يرغب في “تذكير من يريد أن يسمع بأن إفريقيا مهد للإنسانية وقبر للاحتلال”.
كما طالب الشركاء الأجانب بالتحرر من التصرفات غير المنطقية، تحت مظلة عبارة “المهمة الحضارية للغرب”، لأنها استعملت كغطاء أيديولوجي لتمرير الجرائم ضد الإنسانية، وخاصة ضد الشعوب الإفريقية.
في ذات السياق لفت لعمامرة إلى أن علاقة الجزائر مع فرنسا مبنية على منطق الأخذ والعطاء، فلا وجود لهدايا وقربان في اتجاه واحد، بل فقط مصالح مشتركة.
مصدر دبلوماسي لـ”الشروق”: هوس الانتخابات جر ماكرون للمزايدة على كل ما هو جزائري
كشف مصدر دبلوماسي إن هوس الانتخابات الرئاسية في فرنسا جر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المزايدة على كل ما هو جزائري وضد المهاجرين بدعم من اليمين المتطرف.
وقال المصدر ذاته للشروق في تعليقه على تصريحات ماكرون الجديدة: من الواضح أن الهوس القهري بالانتخابات الرئاسية المقبلة قد جر الرئيس الفرنسي إلى عاصفة المزايدة ضد كل ماهو جزائري وضد المهاجرين، مزايدة يغذيها وبطريقة مصطنعة، اليمين المتطرف.
وبخصوص تقرير بينجامين ستورا، أكد المصدر الدبلوماسي أن هذا التقرير “يمثل ذريعة مناسبة لإعادة التموقع الانتهازي، لا يهم الجزائر لأن هذا التقرير يستجيب بشكل أساسي لدوافع أحادية الجانب، اي من الجانب الفرنسي ، وقبل كل شيء، يتجاهل السؤال المركزي الا و هو الاعتراف الرسمي من قبل فرنسا بجرائمها الاستعمارية التي ارتكبت في الجزائر”.