دخل العمال الجزائريون المشتغلون لدى المجمع التركي المشرف على انجاز مشروع ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، في إضراب مفتوح عن العمل بعد ما قامت إدارة المجمع بتسريح 85 بالمائة من عدد الجزائريين الذين يشغلهم في الورشات، وذلك دون إخطار مسبق ولا تسوية وضعيتهم العالقة لعدة أشهر.
وصرح ممثل عن العمال في اتصال بـ”الشروق”، أن المجمع قام بتسريح ما عدده 754عامل دون إخطارهم مسبقا، ولا صب أجورهم العالقة لمدة أربعة أشهر كاملة، رغم مطالبة إدارة ذات المجمع بتمديد مدة الإنجاز إلى أربع سنوات أخرى، مع انقضاء الآجال المتفق عليها آنفا مع مطالبته برفع تكلفة انجاز المشروع إلى ما يقارب 2 مليار دولار، في الوقت الذي قيم المشروع الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة على طول 48 كلم، وعبر مكتب الدراسات قبل انطلاقه بما لا يزيد عن 500 مليون دولار.
وأضاف محدثنا أن أشغال الإنجاز تسير بوتيرة أكثر من بطيئة، حيث انطلقت في شهر مارس 2014 على أن يستلم المشروع في آجال لا تتعدى الـ36 شهرا، غير أن نسبة تقدم الأشغال لا تتعدى حاليا الـ45 بالمائة مع تأخر فادح في احترام الآجال المحددة بثلاث سنوات، ليطالب المجمع الشركة الجزائرية المشرفة بالشراكة على المشروع بتمديد الآجال لأربع سنوات أخرى.
الحركة الاحتجاجية للعمال جاءت بعد قيام إدارة المجمع بعرض قائمة أسماء العمال، الذين جددت عقودهم للعمل ولمدة شهرين فقط بدل السنة، كما كان معمولا به سابقا، مع إقصاء 754 عامل دون إعلامهم، وهو الأمر الذي علّله المسؤولون حسب العمال بانعدام السيولة لدى المؤسسة، ليطالب هؤلاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل قصد إنصافهم، وإعادتهم للعمل مع تسوية وضعيتهم العالقة بصرف الأجور المتأخرة.
