السفير الصيني: كورونا لن تؤثر على المبادلات التجارية بين الجزائر والصين

11

استبعد سفير الصين بالجزائر، لي ليان خه، أي تأثير للعلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين بلاده والجزائر، بسبب فيروس “كورونا”، وأكد أن بلاده اتخذت كل الإجراءات لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، وبلغة الوثاق قال “كل الحروب التي دخلتها الصين فازت فيها، وسنقضي على هذا الفيروس”.

استعرض الدبلوماسي الصيني، الإجراءات التي اتخذتها بلاه لمواجهة فيروس كورونا، الذي أوقع لحد الساعة أزيد من 490 قتيل، وقال في ندوة صحفية، الأربعاء، بمقر السفارة، مع عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية بينها “الشروق”: “نعمل بجد لمكافحة وباء كورونا… وبنظرة موضوعية نؤكد أنه يمكن السيطرة عليه”، وتجنب المتحدث تقديم أجندة زمنية للقضاء على هذا الوباء الذي أرعب العالم، واكتفى قائلا “سيتم القضاء وفي أسرع وقت ممكن عليه”.

وبخصوص السرعة في التعامل مع الوباء، تحث السفير، عما أعتبره “معجزة” عالمية بعد نجاح السلطات الصينية، في إنجاز مستشفى بسعة 1000 سرير في غضون 10 أيام، وكشف المتحدث أنه تم إنجاز مستشفى ثان بسعة 1500 سرير في 15 يوما فقط، وتابع “لقد تم اتخاذ إجراءات جد صارمة لمواجهة الوباء، الإجراءات المتخذة كانت أكبر مما تتطلبه مخاطر هذا الوباء”.

وهون السفير من المعلومات التي يتم تداولها بخصوص الوباء، وأكد أن 20 ألف حالة مسجلة في الصين، مصنفة في حالة “الإصابات الخفيفة”، مع استحالة السماح بمغادرة الحالات المشتبه فيها البلاد، لمنع انتشار الوباء في الخارج، زيادة على أن معدلات الوفيات بـ”كورونا” قد بلغت 2.1 بالمئة من المصابين فقط، وهي نسبة أقل بكثير عن عدد الوفيات التي خلفها فيروس “H1N1 “، ووباء “سارس”.

وعن تأثير الوباء على اقتصاد الصين الذي يعد أكبر اقتصاد في العالم، وعن التبادلات التجارية مع الجزائر، قال السفير “لا تأثير على التعاون بيننا وبين الجزائر، التبادل التجاري والاقتصادي لن يتأثرا مع الجزائر التي تجمعنا بها علاقات استراتيجية، وهي دولة مهمة بالنسبة لنا في الفضاء الإفريقي والمتوسطي وبالشرق الأوسط”، وتابع “الصين تعمل على تطوير الاقتصاد الجزائري وتنميته، بنفس السرعة التي نعتمدها في بلادنا”، وأثنى على تضامن الجزائر مع بلاده، والمساعدات الطبية التي قدمتها للحكومة الصينية.

بالمقابل، أبدى السفير امتعاضا للموقف الأمريكي إزاء التطورات التي تمر بها بلاده، وقال “الولايات المتحدة تمتلك أفضل الإمكانيات الطبية في العالم، لكنها لم تقدم أية مساعدة لنا، وكانت الأولى التي أجلت دبلوماسييها من ووهان ورعاياها من المدينة”، وتجنب المعني الرد على سؤال يتعلق بإمكانية وقوف واشنطن وراء هذا الفيروس، لإضعاف الاقتصاد الصيني، خاصة وأن حربا اقتصادية كبيرة تدور بين العملاقين واشنطن وبكين.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here