الجزائر – افريقيا برس. أثار قرار إدارة مستشفى مصطفى باشا الرامي إلى تخصيص مدرسة ابتدائية لإيواء الأطباء وممثلي الشبه الطبي العاملين بذات المستشفى الجامعي في إطار مكافحة وباء “كوفيد19” حفيظة ممارسي الصحة الذين اعتبروا ذلك إهانة لهم ولمكانتهم ولجهودهم المبذولة في فترة الوباء.
وفي السياق، قال العضو السابق بتنسيقية الأطباء المقيمين حمزة بوطالب في تصريح لـ”الشروق” بأن تخصيص قاعات تدريس في مدرسة ابتدائية لإيواء الأطباء وحتى أسلاك الشبه الطبي هو إهانة للتضحيات التي يقدمها هؤلاء في مثل هذه المرحلة الحساسة، معتبرا أن الجزائر ليست في فترة حرب ولا في العصور الوسطى ليتم اللجوء للمدارس ولا ينقصها هياكل فندقية من أجل التكفل بالأطباء في هذه الفترة، وتساءل المتحدث :” هل يعي المسؤولون تداعيات قراراتهم غير المنطقية والتي تنم عن سوء التسيير؟”، وأضاف “في كل العاصمة وضواحي مستشفى مصطفى باشا ألا يوجد فندق محترم لإيواء ممارسي الصحة ؟ هل يعقل هذا ؟”.
واعتبر بوطالب أن اللجوء للمدارس أو الخيم يكون في الدول التي تعاني من الحرب أو نقص الإمكانيات، مستغربا من هذا الإجراء الذي لا ينم إلا عن سوء التسيير –حسبه- مؤكدا أن الأطباء لن يقبلوا بذلك وأنهم يفضلون العودة لمنازلهم، ليقول” هذه الخرجة التي قامت بها الإدارة تعتبر إهانة وتنقيص من قيمة الطبيب والسلك الطبي وللمجهودات التي يقومون بها” وقال أنه يفترض توفير مكان مريح لهم بعد التعب والجهد جراء العمل ليل نهار لمواجهة الوباء.
وطالب ذات المتحدث من وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد مراجعة هذا القرار وتخصيص مكان يليق بمن هم في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء، مع ضرورة إعادة النظر في معايير تعيين مثل هؤلاء المسؤولين الذين لا يتسمون – حسبه – بأي احترافية ولا مهنية، كما أثبتت التجارب – يضيف- أنهم بعيدين كل البعد عن التسيير، وهم سبب كل المشاكل التي يعاني منها ممارسو الصحة على اختلاف مراتبهم لتأدية مهامهم على أكمل وجه.