الجزائر – افريقيا برس. دعا حزب صوت الشعب، لجنة اليقظة المكلفة بمتابعة ورصد تفشي الفيروس لتحمل كامل مسؤولياتها المخول لها قانونا من أجل إجراء تقييم موضوعي وشامل للأوضاع لمساعدة وتوجيه السلطات العليا إلى تبني الخيارات الملائمة التي تضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار.
وفي بيان تلقى موقع “الشروق أون لاين”، نسخة منه، أعرب الحزب عن انشغاله من الأرقام المعلن عنها لعدد المصابين بالعدوى منذ بداية شهر رمضان المبارك، وسجل أسفه لعدم التزام عامة المواطنين بشروط الوقاية ومعايير التباعد الاجتماعي رغم حملات التوعية والتحسيس، ويأمل في أن تكون سلوكات المواطن أكثر وعيا وفي مستوى الخطر الذي تمثله الجائحة.
وأشار الحزب إلى أنه يتفهم الدوافع التي حفزت الحكومة على رفع الأعباء الاقتصادية التي فرضتها عدوى كورونا، والتي تؤكد في النهاية وجود إرادة سياسية جادة تبعا لتطورات الوضع الصحي الذي تعيشه بلادنا بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
ومن منطلق أن ضمان صحة وأمن المواطن من صميم مهام الدولة بمقتضى الدستور وقوانين الجمهورية السارية – حسب حزب صوت الشعب – فإن السلطات مطالبة بدورها بإعادة قراءة الوضع وتقييم الموقف بما يضمن سلامة الجميع من خلال تكييف تدابير الحجر الصحي خصوصا في المناطق الأكثر تضررا من العدوى.
واقترح الحزب العودة، وبأسرع وقت ممكن، إلى تبني آليات وقائية أكثر صرامة وتشددا وعدم التأخير بها لتفادي انتشار الفيروس على نطاق أوسع، من قبيل تفعيل الحجر الشامل الانتقائي، وهو ما من شأنه احتواء أية تهديدات ومخاطر قد لا تقوى منظومتنا الصحية على مواجهتها لا قدّر الله.
وقال إنه يتوجب في هذا الإطار على الحكومة أن تُبقي على أعلى درجات اليقظة، والاستعداد بكل حزم وجدية للتعاطي مع كل السيناريوهات الممكنة بما فيها الوضع في الحسبان احتمال استمرار الفيروس لمدة طويلة، وإرفاق ذلك بالتدابير الوقائية المناسبة التي تضمن استمرار مصالح الدولة.
كما دعا المواطنين للتحلي بروح المسؤولية في هذا “الظرف الدقيق والمحنة الصحية غير المسبوقة التي نواجهها على غرار باقي بلدان العالم، وهي بكل تأكيد تتطلب تظافر الجهود لمساعدة الطواقم الطبية المرابطة في المستشفيات، وأضحى لزاما على عموم الجزائريين عدم استسهال الوضع والاستهانة به”، مؤكدا أنه “على ولاة الجمهورية أن يكونوا سندا قويا للجهود المبذولة على المستوى المركزي من خلال التحلي بالشجاعة في تقدير الموقف على المستوى المحلي بإجراءات كفيلة بحماية المواطنين حتى وإن اقتضى الأمر إعلان الحجر الشامل وفرض غلق تام للمناطق المتضررة من الجائحة مع توفير الحد الممكن من مواد تموين الأسواق ومحاربة المضاربة”.
وحث حزب صوت الشعب الدولة أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي للكثير من العائلات العاجزة عن الحصول على مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، وتقديم يد المساعدة للفئات الهشة أينما كانت حرصا على تحقيق مبدأ الطابع الاجتماعي للدولة الذي ما فتئ رئيس الجمهورية يدافع عنه.
وأشار الحزب إلى أنه من الضروري تأجيل امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي إلى شهر سبتمبر كإجراء احترازي استثنائي يضمن على الأقل استدراك ما ضاع من وقت ودروس خلال الفترة الماضية واللاحقة بناء على طلب الشركاء الاجتماعيين، حفاظا على صحة المتمدرسين وأسرة التعليم عموما.
