تستعد رئاسة الجمهورية للإعلان، عن التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة عبد العزيز جراد.والسبت الماضي اختار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأكاديمي والدبلوماسي، عبد العزيز جراد، ليكون وزيرا أول، وكلفه بتشكيل أولى حكوماته، ليخلف بذلك الوزير الأول نور الدين بدوي، الذي كان قدم استقالته لتبون يوم أدائه اليمين الدستورية.
وشغل جراد مناصب سامية في الدولة، من بينها أمين عام برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال، كما شغل منصب أستاذ بمعهد العلوم السياسية، ومستشارا دبلوماسيا في عهد رئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا، علي كافي، ومديرا للمدرسة العليا للإدارة، كما يعتبر من إطارات حزب جبهة التحرير الوطني، حيث لم يغادر عضوية لجنته المركزية منذ سنين.
وفي أول رد فعل له، تعهد جراد بأنه سيعمل مع فريقه الحكومي على “رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد”، وذلك بعد أن أثنى على الرئيس الجديد للثقة التي منحه إياها، وتعهد جراد بأنه سيعمل من أجل المصلحة العليا للبلاد، وقال: “نحن اليوم أمام تحد كبير من أجل استرجاع الثقة في مجتمعنا”.
الوزير الأول الجديد من مواليد 12 فيفري 1954 بخنشلة، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال. متحصل على شهادة الليسانس في عام 1976، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة باريس في عام 1981، كما يحوز رتبة أستاذ جامعي منذ سنة 1992.
ويكون التوازن الجهوي في تولي المسؤوليات، برأي مراقبين، قد لعب لصالح تكليف عبد العزيز جراد، فرئيس الجمهورية ينحدر من الغرب ورئيس الغرفة السفلى للبرلمان ينحدر من الجنوب، ولذلك يكون قد جاء تكليف جراد بقيادة الحكومة باعتباره ينحدر من الجهة الشرقية للوطن.