شنقريحة: سنظل بالمرصاد لكل من يحاول المساس بسيادتنا

13

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، الإثنين، أن الجيش الوطني الشعبي، لن يتخلى عن التزاماته الدستورية، وسيبقى مجندا في خدمة الوطن، مهما كانت الظروف والأحوال، وسيظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية.

وفي كلمة ألقاها، لدى ترؤسه اجتماعا بمقر قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، أشاد اللواء شنقريحة بالدور المحوري الذي قام به الجيش، رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر، وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف.

وقال شنقريحة: “لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف”.

وأضاف “إلا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية”.

وحضر الاجتماع كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، رؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، المديرون ورؤساء المصالح المركزية ورؤساء المكاتب.

وأفاد اللواء شنقريحة ‘لقد ساهم الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مصالح الأمن، في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة”.

وبخصوص معايير تولي الوظائف والمناصب داخل مؤسسة الجيش، شدّد رئيس أركان الجيش بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة على أن معايير تقديس العمل، الكفاءة، المقدرة، الجدية، النزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن أساسية في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها.

وأوضح في هذا الصدد “وهنا أود التأكيد، وبكل صدق وصراحة، أن المعايير الأساسية عندي في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن”.

كما أبلغ اللواء شنقريحة، الحضور، شكر وتقدير وعرفان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي على الجهود الحثيثة والمضنية التي تم بذلها خلال المرحلة الحساسة والحاسمة التي مرت بها بلادنا.

وقال: “وفي هذا الصدد، أود أن أبلغكم شكر وتقدير وعرفان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، على كل الجهود الحثيثة التي تم بذلها من طرف الجميع، سواء خلال تسيير المرحلة الحساسة التي مرت بها بلادنا، أو فيما يتعلق بجهود تأمين الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والسكينة مما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، فضلا عن الجهود المضنية التي تم بذلها خلال تشييع جثمان المغفور له الفقيد الفريق أحمد قايد صالح”.

وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة إلى القول: “لا يسعني عشية حلول السنة الميلادية 2020 إلا أن أتقدم إليكم وإلى أهلكم وذويكم بأحر التهاني، راجيا من الله العلي القدير أن تكون السنة القادمة سنة خير على جيشنا وعلى بلدنا”، داعيا الجميع إلى “الترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، كل شهدائنا، بدءا من 1830 مرورا بالمقاومات الشعبية، وشهداء مجازر 8 ماي 1945 وصولا إلى شهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني”، مناشدا الحضور بـ”التفكير والتدبر مليا في مغزى تضحياتهم، لتكون عبرة لمن يعتبر”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here