الجزائر – افريقيا برس. انتقدت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، ما وصفته بـ”الاتهامات الباطلة”، التي وردت في التصريحات التي أدلى بها مؤخراَ رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيادلة والناطق باسم الاتحادية الجزائرية للأدوية عبد الواحد كرّار، خاصة الاتهامات التي وجهها للصيادلة، وكذا توعده بفتح تحقيقات ضد الصيدليات التي لا توفر دواء “الريفيتيروكس” للمرضى.
وجاء في بيان أصدره المكتب الوطني للنقابة، تلقت “الشروق” نسخة منه، أنه في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد، وكل دول العالم بفعل انتشار جائحة كوفيد 19، هناك “اعتراف وامتنان من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة بالنسبة للجهود الجبارة والشجاعة التي يقوم بها كل منتسبي القطاع الصحي”، ومن ضمنهم الصيادلة المعتمدين “الذين قاموا بواجباتهم المهنية على أتم وجه، على الرغم من المخاطر التي أدت إلى إصابة أكثر من 14 صيدليا بوباء كورونا مع وفاة صيدلي، إضافة إلى مشاركتهم في مختلف الهبات التضامنية، وذلك إيمانا منهم بواجباتهم الإنسانية قبل المهنية تجاه الوطن”.
ووفق البيان، فإنه في ظل هذه الظروف، “تفاجأت” النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين بتصريحات عبد الواحد كرار، رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، لـ”الشروق”، وهي التصريحات التي وصفتها “سانبيا” بـ”التجاوز الخطير في حق الصيادلة وفي حق الدولة الجزائرية”، وأضاف البيان: “كيف لمصنع خاص بالأدوية أن يحل محل الدولة، في القيام بعمليات التحقيق ضد الصيادلة الذين عانوا ولا يزالون يعانون من عمليات ابتزاز ومضاربة للحصول على أدوية لمرضاهم ومنه دواء ليفوتيروكس؟”.
وأوضح المصدر ذاته بأن الصيادلة الجزائريين، “كانوا ولا يزالون صمام الأمان الذي يحمي المريض من كل أنواع البزنسة والابتزاز، التي تحدث في سوق الدواء”، مضيفا أن ما تحدث عنه كرّار حول توزيع ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف وحدة من الدواء المذكور، هي كمية “لا تكفي حتى لإشباع حاجيات ولاية واحدة، وهي الكمية التي لو تقسم على صنف دوائي واحد، لأن هذا الدواء له أربعة تراكيز من 25 إلى 100، على أكثر من 12 ألف صيدلية على المستوى الوطني، سيكون نصيب كل صيدلية 8 علب لا تكفي حتى مريضين اثنين”.