على بعد ساعات قليلة من الإعلان عن أسماء اللاعبين والمدربين والمنتخبات المتوجة بلقب الأحسن في القارة السمراء في المدينة الساحلية والسياحية الغردقة في مصر، لم يعد فوز السينغالي نجم ليفربول ساديو ماني بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء إلا مجرد وقت فقط، فالتسريبات صبّت في الأيام الثلاثة الأخيرة لصالحه كما بلغ مسامع النجمين الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح خروجهما عن المنافسة فكانت رغبتهما في الغياب عن حفل التتويج كبيرة، وترك البطل لوحده في الحفل.
وإذا كان غياب صلاح المحتمل عن الحفل في بلاده مصر وفي تتويج زميله في النادي الإنجليزي غير محبذ من الكثيرين، خاصة من أنصار ليفربول وأنصار اللاعب المصري الكبير ومن أنصار منتخب الفراعنة، فإن رياض محرز يمتلك بعض الأعذار ومنها على وجه الخصوص أن مانشستر سيتي معني سهرة الثلاثاء بواحدة من أهم مبارياته خلال بداية سنة 2020 أمام الجار مانشستر يونايتد في ملعب هذا الأخير ضمن منافسة الدور النصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية، والفائز بالمباراة القوية التي ينتظرها الإنجليز ومحبو الكرة الإنجليزية، سيواجه إما فريق ليستر أو أستون فيلا اللذين سيلعبان في سهرة الأربعاء في مدينة ليستر، في نهائي الرابطة المثير في ملعب وامبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
في المباراة الأخيرة للفربول ضمن تصفيات الكأس أمام إيفرتون، فضل المدرب الألماني للفريق الأحمر عدم توجيه الدعوة لمحمد صلاح ظنا منه بأنه قد يكون المعني الأول بالكرة الذهبية الإفريقية، وحتى ساديو ماني تركه على مقاعد الاحتياط من دون أن يشركه في المباراة، بينما لعب رياض محرز في الأنفاس الأخيرة من مباراة فاز بها فريقه مانشستر سيتي بسهولة، وصارت كل المؤشرات تؤكد بأن النجم السينغالي ماني هو صاحب اللقب القاري عن استحقاق، لأن اللاعب تساوى حتى في إفريقيا مع رياض محرز كما يقول السينيغاليون، حيث وصلا سويا إلى المباراة النهائية من كأس أمم إفريقيا، وفي اللقاء النهائي الذي فازت به الجزائر لم يكن رياض محرز حاسما، وكان أداؤه غير مختلف عن أداء ماني، بينما على الصعيد الأوروبي والعالمي فإن ماني يتفوق بكثير على رياض محرز، فهو أحسن هداف في الدوري الإنجليزي رفقة الغابوني أوباميونغ والمصري محمد صلاح، وأحسن تمرير من رياض محرز، وفائز برابطة أبطال أوربا، وفائز بلقب كأس العالم للأندية، بينما ألقاب محرز لا أوروبا فيها ولا عالم، وإنما محلية جميعا في إنجلترا فقط.
في الساعات الأخيرة حاول الكثير من المصريين منح بصيص من الأمل لنجمهم محمد صلاح، من أجل أن يحلّ بالغردقة ويعطي للحفلة الإفريقية التي سيحضرها رئيس الاتحاد الإفريقي الملغاشي أحمد أحمد بعض الأبعاد الإعلامية والجماهيرية، فبعضهم من نجوم سابقين مثل الحارس عصام الحضري رشح رياض محرز ومحمد صلاح واستبعد ساديو ماني وهو يعلم بأن هذا الأخير هو البطل، وكتبت الصحافة المصرية بأن حضور محمد صلاح الحفل وتهنئة ماني أمام عشرات الملايين من متابعي الحفل، سيكون أحسن رد على أن محمد صلاح لا يحمل أي شيء في قلبه لزميله السينغالي، وفي كل الأحوال فاللاعب السينغالي أحسن من محرز وصلاح بالأرقام وبالتكهنات التي تصبّ في صالحه.
إلى غاية الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز، يحتل ساديو ماني المركز السادس في ترتيب الهدافين بـ 11 هدفا ولا يتفوق عليه من الأفارقة سوى أوباميونغ بـ 13 هدفا، بينما يحتل زميله محمد صلاح المركز التاسع في الترتيب العام للهدافين بـ 10 أهداف، ويتواجد رياض محرز في المركز 28 بخمسة أهداف فقط، ما يعني أن النجم الجزائري بعيد جدا عن المرشح الأول وربما الوحيد للتتويج بلقب الكرة الذهبية الإفريقية، وحتى في التمريرات الحاسمة في الدوري الإنجليزي فإن رياض محرز وساديو ماني يحتلان نفس الترتيب أي الخامس بست تمريرات لكل منهما، ويتأخر محمد صلاح عنهما في المركز 15 بأربع تمريرات فقط.
الاتحاد الإفرقي هو أيضا من الاتحادات التي تعمل بطريقة الكوطة ولا تريد إغضاب أحد، فهي تعلم بأنها ستعطي الجوائز للجزائر، من خلال المنتخب الوطني والمدرب جمال بلماضي وستعطي جوائز أخرى للمصريين الفائزين بلقب أقل من 23 سنة والمتأهلين للأولمبياد القادم في طوكيو، كما أعطتهم شرف تنظيم الحفل واختيار مدينة للإشهار السياحي في شهر جانفي، ولن يحتج أي كان عندما يكون اللقب طبعا بإجماع عالمي لساديو ماني من السينغال، وهو لاعب احتج على لقب الكرة الذهبية العالمية التي فاز بها الظاهرة ميسي ورأى بأنه الأجدر بها، فما بالك باللقب القاري.
صراع ثلاثي للتتويج
ساعات على انطلاق حفل جوائز الكاف للأفضل في إفريقيا 2019، والتي ستكون مكوّنة من قائمة مقتصرة على 3 لاعبين فقط هم النجم المصري الدولي محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني لاعبا فريق ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز جناح فريق مانشستر يونايتد. ويتصارع الثلاثي على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا أو ما تسمى سابقًا جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، والتي بدأ تنظيمها لأول مرة سنة 1970 من مجلة فرانس فوتبول قبل أن يتبناها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم منذ عام 1992.
محرز وصلاح يغيبان عن حفل الغردقة
تأكد غياب الثنائي محمد صلاح لاعب ليفربول ورياض محرز لاعب مانشستر سيتي عن حفل الأفضل في إفريقيا والذي يقام مساء اليوم، بمدينة الغردقة، ولم يبلغ نادي ليفربول مسؤولي الكاف بحضور محمد صلاح، واكتفى بتأكيد حضور السنغالي ساديو ماني للحفل الذي يعتبر السنغالي هو الأقرب للتتويج بجائزته الكبرى.
وفي المقابل، اعتذر رياض محرز عن عدم الحضور بسبب انشغاله بقمة مانشستر سيتي أمام يونايتد في نصف نهائي كأس إنجلترا التي تقام في نفس يوم الحفل. وأبلغ نادي ليفربول الإنجليزي، مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كاف، عن حضور النجم السنغالي ساديو ماني لحفل جائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا، وتقرر أن تصل طائرة ماني الخاصة قبل الحفل، وسيتواجد مع ماني 11 مرافقا، منهم حارسين شخصيين وصلا إلى الغردقة، أول أمس، لتأمين الغرفة والتواجد في استقباله، بجانب طاقم الطائرة الخاصة والضيافة وطبيب ومعد بدني، وجميعهم سيغادر مع اللاعب مباشرة عقب الحفل.
طائرة خاصة للمتنافسين
قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» إرسال طائرة خاصة إلى إنجلترا لاستقدام نجوم الدوري الإنجليزي الثلاثة محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز لحضور الحفل. وستحضر الطائرة الخاصة النجوم الثلاثة من مطار هيثرو بلندن يوم الحفل مباشرة إلى مطار الغردقة، على أن تعود بهم عقب انتهاء الحفل مرة أخرى.
إحصائيات الثلاثي المرشح
كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن إحصائيات الثلاثي المرشح للحصول على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2019، وهم رياض محرز ومحمد صلاح وساديو ماني، ولعب محمد صلاح 55 مباراة سجل خلالها 26 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى، وخاض رياض محرز 48 مباراة سجل خلالها 14 هدفاً وصنع 18 هدفاً، في حين لعب ساديو مانى 61 مباراة سجل خلالها 34 هدفاً وصنع 12 هدفاً آخر، ما يرجح كفة الأخير من الناحية الرقمية، وتوج محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا “مرتين” عامي 2017 و2018، ورياض محرز “مرة واحدة” عام 2016، بينما لم يتوج ساديو مانى بالجائزة من قبل.
أبرز الحضور
سيكون على رأس الحاضرين كافو بطل العالم مع منتخب البرازيل ويوري جوركاييف بطل العالم مع فرنسا بجانب الأرجنتيني خوان فيرون والإنجليزي ستيف مكمنمان والبرتغالي نونو جوميز والسعودي سامي الجابر.
على أن يقوم بعض الأساطير بزيارة جامعة القاهرة واحدة من أعرق الجامعات حول العالم.
مريم أمين تقدّم حفل جائزة الأفضل في إفريقيا مع إيتو
تقدّم المذيعة مريم أمين، حفل جائزة الأفضل لاعب في أفريقيا والمقرر لها غدا الثلاثاء بسهل حشيش بمدينة الغردقة، مع الأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو. وتم اختيار مريم أمين لتقديم الحفل مع أسطورة الكاميرون خاصة وأنها تجيد أكثر من لغة وخاصة الفرنسية التي ستكون الأساس في تقديم الحفل، وإطلالتها المميزة.
وتألقت مريم أمين من قبل في تقديم قرعة بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر تحت سفح الأهرامات الجيزة ونالت إعجاب الملايين ممن شاهدوا الحفل بسبب لباقتها في التقديم وعرض فقرات حفل القرعة. ومريم أمين واحدة من أشهر المذيعات في مصر وبدأت عملها في قناة النيل للمنوعات قبل انتقالها للعمل في القناة الفضائية المصرية، والفضائية اللبنانية lbc، وحاليا في إذاعة نجوم إف إم. وعقدت مريم أمين عدة جلسات على مدى الأيام الماضية مع صامويل إيتو من أجل التنسيق حول شكل تقديم الحفل، إضافة إلى عمل عدة بروفات أخرى داخل قاعة الحفل للاتفاق على كل شيء.
بلومي وماجر في مباراة للأساطير
أقيمت المباراة الاستعراضية لأساطير كرة القدم في العالم بسفح الأهرامات بحضور عدد من السادة المسؤولين ورؤساء اتحادات كرة القدم بالدول الإفريقية، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري. ويضم الفريق الأول عدداً من أساطير كرة القدم الإفريقية والعربية أبرزهم “حسن شحاته، دروغبا، سامي الجابر، مصطفى حاجي، أحمد حسن، الحاج ضيوف، فلافيو، عبيدي بيليه، وائل جمعة، كانو، خاليلو فاديجا، رابح ماجر”. والفريق الثاني يضم مجموعة من النجوم منهم جوليو سيزر، كافو، فيرون، جوميز، احمد حسام ميدو، اوكوشا، جيرمي ناتيب، لخضر بلومي، ومعهم جياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم.
جائزة أفضل مدرب في إفريقيا:
بلماضي يتحدى سيسيه والشعباني
تشهد جوائز الأفضل المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” للعام المنقضي 2019، والتي تجرى اليوم الثلاثاء بمدينة الغردقة المصرية، منافسة شرسة على جائزة أفضل مدرب لمنتخبات الرجال في “القارة السمراء”.
ضمت القائمة النهائية للمرشحين للحصول على جائزة أفضل مدرب كلا من مدرب منتخب الخضر جمال بلماضي، ومدرب فريق الترجي التونسي، التونسي معين الشعباني، ومدرب منتخب السنغال، السنغالي أليو سيسيه.
وتأمل الجماهير الجزائرية تتويج بلماضي بالجائزة المرموقة، التي لم يحصل عليها من المدربين العرب سوى المصري حسن شحاتة عام 2008، والجزائري خير الدين مضوي، حينما كان مدرباً لفريق وفاق سطيف عام 2014.
ولمع اسم بلماضي كأحد أبرز مدربي الساحرة المستديرة، ليس في إفريقيا فحسب، بل في العالم أيضاً، بعدما قاد المنتخب الجزائري في العام الماضي لاستعادة بطولة كأس الأمم الإفريقية التي غابت عن خزائنه لمدة 29 عاماً.
في المقابل، يحلم أليو سيسيه بأن يصبح أول مدرب سنغالي ينال جائزة أفضل مدرب في أفريقيا، بعدما قاد منتخب بلاده للصعود لنهائي كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخ “أسود التيرانغا، والأولى منذ 17 عاماً.
من جانب آخر، يعتبر معين الشعباني أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الأفريقية حالياً، لاسيما بعدما قاد فريقه الترجي في العام الماضي للاحتفاظ بلقب دوري أبطال إفريقيا للنسخة الثانية توالياً.
ميدو ينحاز لصلاح
أعرب أحمد حسام ميدو نجم الفراعنة السابق، عن سعادته باستضافة مصر لاحتفالية جوائز الأفضل من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وقال ميدو في لقاء طلابي بجامعة القاهرة من تنظيم الفيفا والكاف، ردًا على سؤال حول الأحق بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا “هذا السؤال صعب بالنسبة لي، من الطبيعي أن أنحاز لمحمد صلاح”.
وأضاف ميدو “الحقيقة أن محرز وصلاح وماني كتبوا التاريخ، ويستحقون ما وصلوا إليه، صلاح أثبت أنه اللاعب العربي والإفريقي يستطيع مواصلة مشواره لسنوات طويلة إذا حصل على الفرصة العادلة”، وتابع “الثلاثي يلعب في الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم وهو أمر مهم للغاية، كانت لدينا دائمًا الشكوك أن اللاعب العربي والإفريقي يستطيع استكمال المشوار بالعقلية والإصرار على تحقيق أهدافه”.