أفريقيا برس – الجزائر. أكد روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا، وفقاً لتصريحات نقلتها الصحافة المحلية، عن وجود رغبة في تغيير استراتيجيته في استدعاء اللاعبين الجدد لتشكيلته، خاصة مع نجاح رهانه على اللاعب ماتيو ريتيغي، الذي أصبح يوصف بـ “بالوتيلي الجديد”.
واستدعى روبريتو مانشيتي، خلال التوقف الدولي لشهر مارس/ آذار الحالي، اللاعب ماتيو ريتيغي (23 عاماً) صاحب الأصول الإيطالية، والمحترف في الدوري الأرجنتيني مع فريق تيغري المحلي، والذي تألق بتسجيله هدفين بمرمى إنكلترا ومالطا، في تصفيات أمم أوروبا 2024.
ويرى مانشيني، وفقاً لما نقله موقع “فوتبول إيطاليا” الإيطالي، أن الوقت قد حان للعمل على ضم أفضل اللاعبين أصحاب الأصول الإيطالية المنتشرين في أوروبا وأميركا اللاتينية، مؤكداً أن هذه السياسة أتت أكلها بالنسبة للكثير المنتخبات مثل فرنسا، سويسرا وبلجيكا.
وقال مدرب مانشستر سيتي السابق:” قمنا بتجنيس ماتيو ريتيغي؟ نعم هذا احتمال وارد مع لاعبين آخرين، على سبيل المثال سويسرا قامت بتجنيس 15 إلى 20 لاعباً، وهو حال منتخبات فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإنكلترا.. لقد أخذوا لاعبين قمنا بتكوينهم وسنفعل الشيء نفسه”.
قرار يخلط حسابات منتخب الجزائر
هذه الاستراتيجية التي ينوي روبرتو مانشيني السير عليها مع منتخب إيطاليا، قد تُربك حسابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كون المنتخبين إضافة إلى المنتخب الفرنسي، محل صراع على خدمات موهبة نادي ليون، ريان شرقي، القادر على تمثيل أحد المنتخبات الثلاثة.
ولن يغفل عنها روبرتو مانشيني، الراغب في تجديد دماء صفوف منتخب بلاده بأفضل المواهب أصحاب الأصول الإيطالية المنتشرين في العالم، مثلما أكد في تصريحاته السابقة، حتى يستعيد “الآزوري” القوة التي أظهرها في يورو 2020.
في المقابل، أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وعبر رئيسه جهيد زفيزف، في وقت سابق، أن العمل الجاري لضم لاعبين جدد من أصحاب الجنسية المزدوجة، كما أن هناك مفاوضات مع أمين غويري نجم رين الفرنسي الذي أمسى قريباً من تشكيلة الخضر، وكذلك ريان شرقي الذي يبقى ملفه معقداً لتنافس كبار المنتخبات على خدماته.
كما أن المنتخب الفرنسي لن يتنازل عن اللاعب بسهولة، فهو حالياً يمثل الفئات السنية لمنتخب الديوك، ومتألق في فريق ليون، في حين أن اتحاد الكرة المحلي غير جاهز لأن يفقد موهبة أخرى، بعد أن قرر في الفترة الأخيرة العديد من اللاعبين التوجه لتمثيل منتخبات أصولهم، على غرار جوهرة نيس، بدر الدين بوعناني، الذي ظهر لأول مرة مع الخضر خلال المعسكر الأخير.
وولد ريان ماتيس شرقي عام 2003 في فرنسا، وتنحدر أصوله الإيطالية من والده، كما أنه كسب الجنسية الفرنسية كونه ولد هناك، في حين أن والدته جزائرية، وهو يحمل لقبها العائلي في وثائقه الرسمية، مما يجعله قادراً على تمثيل أحد هذه المنتخبات في مساره الدولي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
