أفريقيا برس – الجزائر. اقتربت رحلة بعض النجوم من الوصول إلى محطتها الأخيرة في تجربة الدوري السعودي. فمع قرب الميركاتو الشتوي، انطلقت الأندية في الإعداد للمرحلة المقبلة بصفقات جديدة لن تكون في ثقل الصفقات التي عقدتها في الميركاتو الصيفي.
إلا أنّ عدداً من الأندية ستكون مجبرة على التخلّي عن بعض المحترفين الأجانب في هذه الفترة، حتى يمكنها عقد صفقات جديدة، باعتبار أنّ القوانين تحدد حصة كل فريق من الأجانب، وبالتالي سيدفع الكثير من اللاعبين المعروفين فاتورة الفشل خلال المباريات الأولى من الدوري.
ويقود قائمة المغضوب عليهم، البرازيلي فيرمينو، لاعب ليفربول الإنكليزي سابقاً، الذي انضم إلى الأهلي في صفقة انتقال مجانية، وتمتع بمعاملة مميزة، بما أنه يحمل شارة القيادة في الفريق، غير أن أرقامه التهديفية في الدوري كانت بعيدة عن المستوى، إذ سجل 3 أهداف فقط، ولم يقدر على تقديم الإضافة بالشكل المطلوب، وبالتالي فإن أبواب الرحيل مفتوحة أمامه، خصوصاً بعد تردد أخبار عن نية نادي ميلان الإيطالي تقديم عرض للحصول على توقيعه، بما أنّ النادي يعاني كثيراً في مركز قلب الهجوم، ولكنه احتمال غير مؤكد، بما أن أرقام فيرمينو لا تبدو مشجعة لأي نادٍ، ولهذا فإن هداف ليفربول السابق يواجه مصيراً غامضاً.
وباستثناء الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي السابق، وبدرجة أقل العاجي فرانك كيسييه، يواجه محترفو فريق الأهلي انتقادات حادة بسبب ضعف مستواهم، رغم البداية القوية التي ميزت أداء معظم الأسماء، ومنهم الإسباني غابي فيغا، الذي رافق انتقاله إلى الأهلي جدل كبير، باعتبار أنه من مواهب كرة القدم الإسبانية، وانتقل إلى الدوري السعودي وهو صغير السن، وبالتالي لم يكن يتوقع له أن يختار هذه الوجهة.
ومنذ فترة طويلة يواجه هذا اللاعب ضغطاً قوياً بسبب عدم قدرته على مساعدة الفريق، رغم كل ما قيل عن قدراته، بما أنّ نادي نابولي الإيطالي اجتهد كثيراً من أجل إقناعه بالانضمام إليه. وتتحدث بعض المصادر المختلفة عن إمكانية التعاقد مع النيجيري فيكتور أوسيمين، من نابولي الإيطالي، بعد أن تعثرت الصفقة في الميركاتو الصيفي، ولكن الوضع الآن مختلف.
ويواجه حارس منتخب تونس خطر الاستبعاد من نادي الحزم، ذلك أن أيمن دحمان واجه انتقادات في الدوري السعودي، أو من الجماهير التونسية، بعد أن قبل 9 أهداف في مواجهة الهلال، ورغم أن مستواه تحسن في المباريات الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعني أنه ضمن الاستمرار مع الفريق، بما أن المدرب استبعده في بعض المباريات وسط الموسم بسبب ضعف مستواه، وبالتالي كل الخيارات مطروحة بالنسبة إلى هذا الحارس الذي كان أساسياً في مونديال قطر، ولكنه خسر منذ فترة قصيرة مكانه في ترتيب حراس “نسور قرطاج”.
وتعتبر وضعية البرتغالي جواو فيليبي “جوتا”، لاعب الاتحاد غريبة، بما أنه غير مؤهل للمشاركة مع الفريق في مباريات الدوري السعودي، ولكنه قادر على اللعب في البطولات الدولية، وهذه الوضعية لن تخدم الاتحاد بلا شك الذي يريد الاستفادة من كل لاعبيه الأجانب، وسيكون الفريق أمام خيار بيع عقد لاعبه، أو التخلص من لاعب آخر حتى يكون جوتا قادراً على الظهور في المباريات القادمة، خصوصاً أن مستواه في كأس العالم للأندية كان مقنعاً نسبياً قياساً بفترة ابتعاده عن المباريات الرسمية فترة.
ويتهدد الإبعاد لاعب الوسط البرازيلي فابينو، الذي لا يقدم مستويات جيدة، بل إنّ الفرنسي نغولو كانتي يلعب أفضل منه، رغم أنه يعاني من كثرة الإصابات، إلا أنه في كل مناسبة يشارك فيها مع الفريق يقدم مستويات جيدة لا تختلف عن مردوده الذي كان يقدم مع فريق تشلسي الإنكليزي في المواسم الماضية عندما كان واحداً من أفضل اللاعبين في العالم. كذلك فإن مدربه الأرجنتيني مارسيلو غاياردو قد تكون له تصوراته بخصوص الميركاتو بما أنه يقود الفريق منذ فترة قصيرة.
أمّا نادي النصر، فإن العاجي سيكو فوفانا، يواجه خطر الإبعاد، فمستواه كان بعيداً عن المستوى الذي كان يقدمه مع فريق لانس الفرنسي، عندما كان لاعباً مميزاً، وساهم في حصول الفريق على المركز الثاني بالدوري خلال الموسم الماضي.
وبينما تتردد أنباء عن رغبة البرتغالي كريستيانو رونالدو في استقدام بعض رفاقه السابقين مثل البرازيلي مارسيلو، يبدو فوفانا على رأس قائمة اللاعبين الذين قد يرحلون عن النصر، في وقت لا يبدو فيه السنغالي ساديو ماني مهدداً بشكل كبير، رغم أن مستواه تراجع من حيث الأرقام التهديفية، غير أن انسجامه مع رونالدو يعطي حصانة للاستمرار مع الفريق في المرحلة المقبلة.
وبالنسبة إلى فريق الاتفاق الذي يدربه الإنكليزي ستيفين جيرارد، فإن تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة بالدوري السعودي قد يدفعه إلى البحث عن أسماء جديدة لدعم فرصه في النصف الثاني من الموسم، ولكن من المستبعد أن يرحل عنه الإنكليزي جوردان هندرسون، رغم أنه لا يقدم مستويات جيدة، ولكن النادي قد يستغني عن عدد من المدافعين ويبحث عن أسماء أقوى.
أما نجوم الهلال، فيقدمون مستويات جيدة قادت الفريق إلى تصدر ترتيب الدوري السعودي، ولهذا فمن المستبعد أن يعقد النادي صفقات جديدة في الفترة المقبلة، باعتبار أن أداء الفريق كان مقنعاً إلى حدّ الآن وهو يتجه للتتويج بلقب الدوري السعودي هذا الموسم بعد العروض القوية التي قدمها.
ولن يكون من السهل فسخ عقود اللاعبين، باعتبار أن كل نجم سيحاول الحصول على تعويض مالي مهم قبل أن يرحل عن ناديه، وبالتالي ستكون الأندية مجبرة على تخصيص ميزانيات كبيرة من أجل التوصل إلى تسويات تسمح لها بتسجيل لاعبين أجانب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
