هل يعيد بلماضي اللاعب نبيل بن طالب لـ “لخضر”؟

27

أعادت مرحلة العودة اللاعب نبيل بن طالب للمنافسة القوية بعد غياب طويل لعدة أشهر، بسبب تهميشه من مدرب ناديه السابق شالك الألماني، وتلتها إصابة خطيرة أعقبتها عملية جراحية أبعدته عن المنافسة وجعلت الأندية التي طلبته في السابق وغالبيتها من ألمانيا وبريطانيا، تتراجع وتتخوف من أن يكون اللاعب في حاجة إلى سنة كاملة، قبل استرجاع لياقته البدنية والفنية، ولم تغامر من الأندية سوى نيوكاسل التي زجت به مباشرة في المنافسة ولم يخيّب، وباشر النادي الإنجليزي في التفكير في شراء عقد اللاعب الذي قدم الإضافة لناديه في وسط الميدان من أول مباراة لعبها بألوان النادي البيضاء والسوداء..

يبلغ نبيل بن طالب من العمر25 سنة وثلاثة أشهر فقط، وهو من أصغر اللاعبين الجزائريين المحترفين في الدوريات الكبرى، وبإمكان نبيل بن طالب المشاركة في مونديالين قادمين، حيث سيكون في مونديال 2026 الذي سيجري في المسكيك وكندا وأمريكا في الواحدة والثلاثين سنة وبضعة أشهر من العمر، ويبقى السؤال عن إمكانية عودة نبيل بن طالب للخضر مطروحا بقوة، في عهد جمال بلماضي، وهل يقبل بمقعد الاحتياط، بعد أن أصبح إسماعيل بن ناصر نجم الميلان الخيار الأول لبلماضي ومستقبل المنتخب الجزائري، مع احتمال انضمام حسام عوار لكتيبة بلماضي في القريب العاجل وهو يشغل نفس المنصب الذي يلعب فيه نبيل بن طالب.

وجد نبيل بن طالب نفسه مع فريق نيوكاسل الإنجليزي المتواجد حاليا في المركز 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز بعيدا عن مراكز النزول بسبع نقاط فقط، وبعيدا عن مراكز المشاركة في أوربا ليغ بست نقاط فقط أيضا. واسترجع نبيل بن طالب متعة اللعب في الدوري الإنجلزي الممتاز مع فريق شهير سبق له التتويج بالألقاب مع كبار إنجلترا وعلى رأسهم الشهير شيرار، أحد أحسن هدافي الكرة الإنجليزية، ويتسع ملعب الفريق لـ 52 ألف متفرج، وهو مملوء عن آخره في كل مباراة مهما كان ترتيب الفريق ويدرّبه حاليا الإنجليزي بريس، ويضم النادي كوكتيل من اللاعبين الشباب والمخضرمين، من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد والبرازيل وفرنسا ولا يوجد من الأفارقة سوى الجزائري نبيل بن طالب والغاني كريستيان آتسو، ويطمح الفريق لتحقيق نتائج إيجابية تسمح له بالعودة إلى المنافسة الأوروبية التي غابت عن النادي منذ 15 سنة، وكان الفريق قد تعثر على أرضه في الجولة الماضية عندما عجز عن الفوز وعن التسجيل، واكتفى بالتعادل أمام صاحب المؤخرة نوريتش سيتي الذي وضع قدما في الدرجة الثانية.

يُحسب لنبيل بن طالب تشبثه بالجزائر، منذ الصغر، واختياره للألوان الوطنية كان مبرمجا منذ أن كان طفلا، وفي سن الـ 19 لعب لفريق كبير هو توتنهام، ولم تمض سوى بضعة أسابيع حتى صار لاعبا أساسيا في النادي رفقة هاري كين، وعندما تقرب منه محمد روراوة ابتهج بدعوة الخضر ولبى مباشر النداء، وكان بإمكانه التفكير في اللعب لفرنسا وحتى لمنتخب إنجلترا، ولكنه أسرع بالاستجابة لدعوة الخضر وتمكن من لعب مونديال البرازيل في 2014 ولم يكن قد تجاوز سن الـ 19 إلا بـ 7 أشهر، وهو أصغر لاعب جزائري شارك في المونديال في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث تفوق على رياض بودبوز 20 سنة في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وياحي حسين 22 سنة في مونديال إسبانيا 1982.

عندما تحدث جمال بلماضي، لما تسلّم زمام الخضر عن لاعبين يظنون بأن المنتخب الوطني ملكا لهم، ولن يشاركهم في مناصبهم أحد، فهم كثيرون، بأنه كان يقصد نبيل بن طالب، ثم تأكدوا من ذلك عندما سقط إسم اللاعب من اختيارات جمال بلماضي، ولكن المدرب سارع ليقول بأنه لا وجود لقائمة حمراء ولاعبين مغلقة الأبواب في وجوههم، وكان بن طالب طوال مباريات “الكان” في مصر يتواصل يوميا مع اللاعبين، ويغرد على صفحته بالتبريكات والتهاني والافتخار باللاعبين وبالنتائج وحتى بالمدرب جمال بلماضي، ما يعني أن إمكانية عودة نبيل بن طالب للخضر واردة وقد تكون في شهر مارس القادم، حيث مازال موعد تصفيات كأس العالم بعيدا وجمال بلماضي في حاجة لتخزين أسلحة متعددة، للموعد المعقد في تصفيات المرور إلى مونديال قطر الذي هو هدف جمال بلماضي الأول وحلم نبيل بن طالب الأول.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here