أفريقيا برس – الجزائر. خطف اللاعب ياسين جلولي الأضواء، بعدما فضل خوض تجربة كروية في بطولة بنغلاديش، البلد الواقع في جنوب شرق آسيا بعدما تشاور مع عائلته وبعض مقربيه، وكذلك مناجيره الخاص، ورغم اعترافه بالصعوبات التي واجهها للتأقلم مع الأجواء السائدة، خاصة ما يتعلق باللغة والأكل، إلا أنه تكيف مع الظروف السائدة بصفة تدريجية، خاصة بعد المساعدة التي لقيها من طرف إدارة النادي وسط حرصه على التألق وترك انطباع طيب كأول لاعب جزائري يحترف في بطولة بنغلاديش.
لم يخف اللاعب ياسين جلولي، في حديث خص به “الشروق”، طموحه في البرهنة عن صحة إمكاناته في بطولة بنغلاديش، وبالمرة ترك انطباع طيب للاعب الجزائري في هذا البلد، مشيرا إلى تجاوزه الكثير من الصعاب والمتاعب التي واجهها في هذا الجانب، وفي مقدمة ذلك عائق اللغة ونظام الكل وأمور أخرى، حيث قال في هذا الجانب: “إدارة الفريق وفرت لي كل الظروف المواتية للتأقلم والتطور، حيث يمتلك فريقي إمكانات محترمة تساعد أي لاعب على تطوير مستواه، وشرف لي أن أكون أول لاعب جزائري ينشط في بطولة بنغلاديش”.
ويعد اللاعب ياسين جلولي (26 سنة) من مواليد مرسى الكبير بوهران، وقبل التحاقه ببطولة بنغلاديش كانت له قصة طويلة مع كرة القدم منذ الطفولة، حيث يقول في هذا الجانب: “لعبت في فريق مرسى الكبير من بوابة صنف البراعم حتى سن 13، ثم قررت اللحاق بالفريق الجار شباب عين الترك الذي لعبت له لمدة موسمين، بعدها ذهبت إلى فريق الأمير عبد القادر الذي حملت ألوانه في صنف الأواسط ثم سنة أولى أكابر، ثم جربت حظي مع آمال فريق مولودية وهران، تلتها تجربة مع أكابر أولمبي أرزيو، لأحول الوجهة بعد ذلك إلى رائد غرب وهران ثم وداد مستغانم وشباب بني ثور ومشعل سيد شحمي وأخيرا سريع المحمدية”.
وبعد كل هذا المسار يقول ياسين جلولي لـ”الشروق”: “كلمني مناجير لخضر الذي أحييه بالمناسبة، حيث قال لي عندك إمكانات وأنا أساعدك من أجل الاحتراف”، حيث عرضني على 3 فرق من خارج الوطن، الأول في بطولة القسم الثاني بالأردن، وآخر في الدرجة الثانية من بطولة ليبيا، إضافة إلى فريقين من بنغلاديش”، ليقع الاختبار على نادي Club muktijuddha ببطولة بنغلاديش الذي يريده أن يكون بوابة له نحو إحدى البطولات الأوروبية، وبالمرة السعي مستقبلا إلى حمل ألوان المنتخب الوطني.
وأوضح اللاعب ياسين جولي في سياق حديثه إلى “الشروق” بأنه وجد صعوبات كبيرة في التأقلم منذ التحاقه ببطولة بنغلاديش، بسبب اختلاف نمط المعيشة مقارنة بما هو سائد في الجزائر، ناهيك عن عائق اللغة ومتاعب الغربة، لكن منذ مجيئه لعب عدة مباريات ودية وسجل هدفين، ويسعى إلى فرض إمكاناته لمنح الإضافة اللازمة لفريقه، مؤكدا أن اللاعب الجزائري قادر على البرهنة خارج الوطن مثلما يستحق أن تتاح له فرص التألق في بلده، خاصة فئة الشباب، حيث قال في هذا الجانب: “لما وقعت ولعبت مباراتين جاء لي مدرب قال لي لديك إمكانيات وأتمنى أراك في دوري أوروبي ومنتخب بلدك، لأنك تملك إمكانيات وهذا كلام يشرفني ويزيدني عزيمة”.
وبحسب اللاعب ياسين جلولي، فإن التحضيرات تسير على قدم وساق، وهذا قبل أسبوعين عن انطلاق المنافسات الرسمية، إضافة إلى تنشيط مباريات الكأس، حيث تأهل فريقه إلى المربع الذهبي، متمنيا إحراز لقب مع فريقه يكون فاتحة لمواصلة التألق والبرهنة، مقدما بالمناسبة تحياته لجميع من وقف إلى جانبه، وفي مقدمة ذلك والديه وأخيه أيمن وابن عمه سليم وبقية مقربيه، متمنيا التوفيق للمنتخب الوطني في المباريات المقبلة، آملا أن يكسب أبناء بلماضي ورقة التأهل إلى مونديال 2022 بقطر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس