افريقيا برس – الجزائر. يلعب فريق بوريسيا مونشنغلادباخ الذي يضم المدافع الجزائري رامي بن سبعيني سهرة الأربعاء، واحدة من أهم مبارياته في العقدين الأخيرين، عندما يواجه ريال مدريد خارج الديار، في لقاء مثير، لن يرضى فيه أشبال زيدان بأقل من النقاط الثلاث التي ستعني بالضرورة تأهله للدور الثمن النهائي، وربما خروج بوريسيا مونشنغلادباخ إذا فاز شاختار في ميلانو أو كانت الغلبة للإنتير، بينما يكفي التعادل فريق بوريسيا مونشنغلادباخ للتأهل للدور الثاني، وحتى انتزاع المرتبة الأولى في حالة عدم تمكن شاختار من الفوز في ميلانو.
خسارة بوريسيا مونشنغلادباخ على أرضه أمام الإنتير في الجولة الماضية في غياب رامي بن سبعيني هي التي أدخلت الفريق الألماني في الحسابات، وإذا تحقق المنطق من خلال فوز ريال مدريد على أرضه أمام مونشنغلادباخ، وفوز الإنتير على أرضه أمام شاختار، فإن رفقاء رامي بن سبعيني سيحتلون المركز الثالث وينتقلون لمنافسة أوربا ليغ.
إلى غاية الجولة الخامسة يحتل رفقاء رامي بن سبعيني المركز الأول بثماني نقاط وبفارق أهداف يبلغ تسعة، مع تفوقهم في حالة التساوي في النقاط على شاختار، وخسارتهم أمام الإنتير في حالة التساوي في النقاط، ويأتي في المركز الثاني ريال مدريد وشاختار بسبع نقاط، ولكن شاختار الذي فاز عل ريال مدريد ذهابا وإيابا يتفوق على أشبال زين الدين زيدان في حالة التساوي، وبالرغم من تواجد الإنتير في المركز الأخير بخمس نقاط، فإن فوزه مساء الأربعاء على شاختار يكفي لتأهله ولكن بشرط أن لا يتعادل ريال مدريد أمام بوريسيا مونشنغلادباخ، وأي نتيجة أخرى ماعدا التعادل، تكفي لتأهل الإنتير الذي منحه الفوز في ألمانيا أمام مونشنغلادباخ جرعة أوكسجين.
إلى غاية الجولة الرابعة من دور المجموعات في أقوى منافسة أوروبية، كان الفريق الأقرب من التأهل في المجموعة الثانية هو بوريسيا مونشنغلادباخ الذي خانه الحظ أمام الإنتير في ميلانو، عندما تلقى هدف التعادل في اللحظات الأخيرة وخانه أمام ريال مدريد في ألمانيا عندما تلقى أيضا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، وهو الذي قصف شاختار في مباراتين بعشرة أهداف كاملة، ولكن الهزيمة بثلاثية مقابل هدفين بعثرت أوراق الفريق، وتعقدت مهمته لأجل التأهل للدور القادم، وصار مطالب بالتعادل أمام عميد منافسة رابطة أبطال أوربا، مع الإشارة إلى أن الفرق الألمانية الأربعة المشاركة في المنافسة تباينت نتائجها، حيث تأهل البطل بيارن ميونيخ قبل الموعد وتأهل بوريسيا دورتموند منذ الجولة الخامسة، وكان لايبزيغ الحصان الأسود في الفوج الثامن الذي يضم باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، بينما ضيع بوريسيا مونشنغلادباخ تأهلا سهلا كان بين يديه، وهو مطالب بالكشير عن أنيابه أمام ريال مدريد المعروف عنه قوته في المواعيد الحاسمة.
لم يرحم فيروس كورونا ابن قسنطينة رامي بن سبعيني، حيث أبعده عن مواعيد كبيرة، ودفع فريقه الثمن بكثير من التعثرات أوروبيا ومحليا، ومع ذلك فإن الخبرة التي كسبها رامي لا تقدّر بثمن، فبعد أن توج بكأس فرنسا ولعب منافسة أوروبا ليغ مرتين مع رين الفرنسي ومع بوريسيا مونشنغلادباخ، وفاز بلقب كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الجزائري، لعب ثلاث مباريات من رابطة أبطال أوربا، وسجل فيها هدفين، حيث قارع الإنتير في أكبر ملعب في إيطاليا وواجه ريال مدريد بمدربه الأسطورة ولاعبيه العالميين، وإذا تحقق سهرة الأربعاء تأهل بوريسيا مونشنغلادباخ بفوز أو تعادل في مدريد، أو خسارة مقابل تعادل الإنتير أمام شاختار، فإن رامي سيكون إلى غاية سن الخامسة والعشرين، قد حقق إنجازات لم يحققها إلا النادر من اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية.
كل الاحتمالات واردة سهرة الأربعاء في مباراة مدريد التي تحبس الأنفاس، ليس بتباين ظهور الفريق الألماني، وإنما بحالة ريال مدريد الذي بدأ متذبذبا هذا الموسم، ومع إيمان أنصار الميرينغي بأن فريقهم بقيادة زيدان يرفع الريتم في المباريات المصيرية، فإن في هذه المجموعة، الفريق الوحيد الذي له بعض الحظ حتى ولو خسر هو فريق بوريسيا مونشنغلادباخ.
ب.ع