افريقيا برس – الجزائر. تمر، هذا الخميس، 34 سنة كاملة على الهدف الأسطوري الذي وقعه الدولي السابق رابح ماجر في مرمى بايرن ميونيخ، كان ذلك يوم 27 ماي 1987، وبقدر جمال الهدف الذي وصفته وسائل الإعلام العالمية بالأسطوري بلمسة سحرية من النجم الجزائري، فقد كان له دور مهم في الفوز بنهائي رابطة أبطال أوروبا بألوان نادي بورتو البرتغالي، وهو أول إنجاز من هذا النوع للاعب جزائري، في الوقت الذي يسير فيه النجم الحالي للمنتخب الوطني رياض محرز بخطى ثابتة لتجسيد ذات الإنجاز، بمناسبة النهائي المرتقب بين فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي والجار تشيلسي.
إذا كانت أنظار الجماهير الجزائرية والعالمية بشكل عام منصبة من الآن على نهائي رابطة أبطال أوروبا بين قطبي الكرة الإنجليزية مانشستر سيتي وتشيلسي، فإن الاهتمام الأكبر لدى الجزائريين مركّز على نجمهم رياض محرز المرشح للتتويج بهذا اللقب النوعي والغالي، وهو الأمر الذي يعيد إلى الواجهة الإنجاز النوعي الذي حققه أول لاعب جزائري متمثلا في رابح ماجر منذ 34 سنة كاملة، وبالضبط يوم 27 ماي 1987 بألوان نادي بورتو البرتغالي ضد بايرن ميونيخ الألماني، والأكثر من هذا فقد ترك ماجر بصمته بهدف أسطوري بالكعب أصبح يحمل اسمه على مرّ السنين “كعب ماجر”، حيث أجمعت وسائل إعلام أوروبية بأن الهدف الذي سجّله أسطورة الكرة الجزائرية في ذلك النهائي يعد علامة مسجّلة باسمه، ورغم محاولات عدة لاعبين خطف الشهرة منه على غرار اللاعب إبراهيموفيتش الذي حاول التسجيل بالعقب في عدة مناسبات، لكنه لم يستطع القيام بحركة تنسي عشاق الكرة تلك اللمسة الأنيقة والساحرة التي تفنّن ماجر في نسجها مع نادي بورتو البرتغالي في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1987، فيما أدرجت عدة وسائل إعلامية “الكعب الذهبي” لأسطورة الكرة الجزائرية، ضمن قائمة 100 هدف التي تحمل بصمات استثنائية وخالدة، معتبرة أن خلود هذه الأهداف دليل على ملكة الإبداع الكروي التي يحوزها هؤلاء اللاعبون المميزون، فيما سبق لموقع “الفيفا” أن وصف رابح ماجر بـ”الساحر” الذي جعل من بورتو أسطورة “كروية”.
وبالحديث عن نهائي 87، فقد أكد رابح ماجر في تصريح خصّ به مؤخرا جريدة “الشروق”، قائلا في هذا الجانب “بكل صراحة كان علينا ضغط كبير أمام البايرن في النهائي، لكن التركيز وجدية اللاعبين قالا الكلمة الأخيرة”، مضيفا في سياق حديثه “لو لاحظتم في الشوط الأول أمام البايرن فإن بورتو كان يلعب بـ5 في الوسط وهذا خوفا من المنافس، أي 5 لاعبين في الوسط وفوتري في الهجوم، وفي الشوط الثاني قام المدرب آرتور جورج بتغييرات، بعد دخول فراسكو وجواريو البرازيلي، حيث تغير مصير المباراة وأصبحت أكثر هجوميا، ما جعلنا نهدد البايرن، وجاء الهدف الأول والثاني، وفوزنا في المباراة كان تاريخيا وخلّف فرحة كبيرة جدا”ّ، في الوقت الذي لم يتوان فيه بتشجيع اللاعب رياض محرز بمناسبة نهائي هذا العام بين فريقه مانشستر سيتي وتشيلسي، مؤكدا أنه شيء جميل جدا ما وصل إليه محرز وهذه حسب قوله أمنية كل لاعب في العالم، متمنيا له نيل لقب رابطة أبطال أوروبا، حيث قال “أتمنى لمحرز أن يتوج رابطة الأبطال الأوروبية، محرز واع، وهذه الفرصة فرصة العمر له، أنا متأكد أنه سيعطي كل ما عنده في هذه المباراة، أتمنى له التوفيق من كل قلبي”.
وبعيدا عن الإنجاز التاريخي الذي حققه ماجر منذ 34 سنة، فإن النجم الحالي للمنتخب الوطني رياض محرز يسير بخطى ثابتة لتجسيد ذات الإنجاز، وهذا قبل 48 ساعة عن النهائي المرتقب بين فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي والجار تشيلسي.