هكذا حسم صايفي معركة زامبيا بصاروخية في سهرة رمضانية

19

شهد شهر رمضان من العام 2009 اختبارا صعبا للمنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي، في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا، حيث حقق أبناء المدرب سعدان فوزا صعبا وثمينا فوق ميدان ملعب تشاكر في سهرة رمضانية شهدت حضورا جماهيريا قياسيا، وذلك يوم 6 سبتمبر 2009، وقد حسم رفيق صايفي نقاط هذه المباراة بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه في (د59) بشبه مقصية سكنت مرمى الحارس الزامبي فوز عزز حظوظ التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.

يجمع الكثير من المتتبعين بأن المباراة التي جمعت “الخضر” بزامبيا يوم 6 سبتمبر 2009 تعد من أصعب المباريات التي لعبها أبناء سعدان في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وإذا كانت مباراة الذهاب قد عرفت تألق العناصر الوطنية التي عادت بفوز ثمين من زامبيا، وعلى وقع ثنائية نظيفة وقعها بوقرة وصايفي يوم 20 جوان 2009، إلا أن مباراة العودة بملعب تشاكر التي تزامنت مع الأجواء الرمضانية لم تكن سهلة تماما، خاصة في ظل الندية الكبيرة وصمود العناصر الزامبية التي صمدت طيلة النصف الأول من المباراة، والأكثر من هذا فإن أبناء الفرنسي رونار لعبوا ورقة الهجمات المعاكسة التي أسالت العرق البارد لزملاء عنتر يحيى، في أجواء عرفت حضورا جماهيريا غفيرا في مدرجات ملعب تشاكر بالبليدة، وقد وجد أبناء المدرب سعدان صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرمى الحارس الزامبي كينيدي طيلة النصف الأول من المباراة،

في الوقت الذي شهدت فيه بداية المرحلة الثانية دخولا قويا للعناصر الوطنية التي عرفت كيف تخترق الدفاع الزامبي، بفضل العمل الكبير الذي قام به زياني ناحية زميله مطمور الذي مرر بفتحة دون مراقبة ناحية صايفي الذي باغ الدفاع والحارس بتسديدة قوية داخل منطقة العلميات سكنت كرته مرمى المنتخب الزامبي بلمسة إبداعية أشبه بالمقصية، هدف جعل رفقاء بوقرة يحصنون الجهة الدفاعية للحفاظ على النتيجة، خاصة بعد العودة القوية لأبناء الفرنسي رونار في الدقائق الأخيرة، رغبة منهم في الثأر من خسارة مباراة الذهاب، بثنائية بوقرة وصايفي، إلا أن حنكة دفاع “الخضر” ما أنهى مجريات التسعين دقيقة بفوز ثمين سمح بمواصلة تعبيد الطريق نحو مونديال جنوب إفريقيا، علما أن هذه المواجهة عرفت مشاركة كل من قاواوي، بوقرة، عنتر يحي (مغني)، حليش، منصوري، لموشية، مطمور، بلحاج، زياني، جبور (غزال)، صايفي (غيلاس).

ومعلوم أن مباراة زامبيا الصعبة والحاسمة قد سبقتها مواجهة ودية نشطها المنتخب الوطني أمام الأورغواي بحوالي 3 أسابيع، وذلك يوم 18 أوت 2009، حيث عادت الكلمة لتشكيلة سعدان بهدف لصفر وقعه المهاجم جبور في (د59)، وسط تفاعل جمهور ملعب 5 جويلية، وقد تم برمجة الودية المذكورة بعد حوالي شهرين من الفوزين الحاسمين أمام مصر بثلاثية في ملعب تشاكر، والفوز الآخر الذي عاد به زملاء زياني بثنائية من زامبيا، وكانت الفرصة مهمة لوضع آخر اللمسات تحسبا لمباراة العودة أمام زامبيا، في مباراة كانت بمثابة اكبر تحدي للعناصر الوطنية بغية الحفاظ على الصدارة، في مجموعة ضمت كل من مصر وزامبيا ورواندا، وهو الفوز الذي سهل المهمة، خاصة بعد إثرائه بانتصار عريض أمام رواندا في الشهر الموالي (أكتوبر 2009)، على وقع ثلاثية غزال وبلحاج وزياني، ما جعلهم في مواجهة حاسمة أمام مصر في القاهرة، تلتها مباراة فاصلة أمام ذات المنتخب في أم درمان.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here