أهم ما يجب معرفته
تأهل منتخب تونس إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025 بعد تعادله مع تنزانيا 1-1 في المباراة الأخيرة من دور المجموعات. سيلتقي الفريق التونسي مع مالي في الدار البيضاء. ورغم الانتقادات التي واجهها المدرب سامي الطرابلسي، أكد اللاعبون استعدادهم لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة. تأهلت تنزانيا أيضًا للدور 16 لأول مرة في تاريخها.
أفريقيا برس. تأهلت تونس لثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025 لكرة القدم رغم تعادلها أمام تنزانيا الثلاثاء في الرباط 1-1 في المباراة الأخيرة لها بدور المجموعات، لتواجه مالي السبت المقبل في الدار البيضاء. من جانبها، فازت نيجيريا على أوغندا 3-1. أما تنزانيا فتأهلت لدور 16 للمرة الأولى في تاريخها.
ظهر منتخب تونس بوجهين مختلفين في الجولتين الأوليين من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025، إذ فرض سيطرته على أوغندا في الافتتاح (3-1) ثم خضع لهيمنة نيجيريا في المباراة التالية 2-3، ما جعله ينتظر جولة “الحسم” أمام تنزانيا لضمان التأهل رسميًا إلى ثمن النهائي، بعيدًا عن حسابات المركز الثالث.
وعلى إثرها، تعرض المدرب سامي الطرابلسي لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام التونسية ومواقع التواصل الاجتماعي، لكنه صرح عشية مواجهة تنزانيا: “أكدنا تجاوز مباراة نيجيريا بسلبياتها وإيجابياتها والدخول مباشرة في الاستعداد ذهنيًا لمقابلة تنزانيا”.
وقال مدرب “نسور قرطاج” إن هدفه الفوز وشدد أنه لن يلعب للتعادل الذي يضمن له التأهل للدور ثمن النهائي للبطولة. من جانبه قال ديلان برون إن اللاعبين واثقون في قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة، مشددًا على أن “الأجواء والظروف متوفرة لتحقيق أفضل النتائج”.
وكانت الظروف المناخية أفضل بكثير من المباراة الأولى التي خاضها حنبعل المجبري وزملاؤه على الملعب الأولمبي في الرباط أمام أوغندا، وتغيرت أحوال التشكيلة الرئيسية مع دخول المتألق سيباستيان تونكتي (لاعب سلتيك غلاسغو) لتعزيز خط الوسط إلى جانب ديلان براون والمجبري وإلياس السخيري، أما خط الهجوم فضم إلياس العاشوري خلف الثنائي إسماعيل الغربي وحازم المستوري.
وظل في حراسة المرمى أيمن دحمان والثلاثي منتصر الطالبي-يان فاليري-علي العابدي. وكان ضمن تشكيلة تنزانيا لاعب الوسط سيمون مسوفا لاعب شبيبة القبائل الجزائري وسبعة لاعبين من الدوري التنزاني بينهم ثلاثة في نادي “يانغا إف سي”.
صحيح أن تونس كانت بحاجة لنقطة التعادل لتؤكد حضورها في ثمن النهائي، ولكنها بدأت المباراة بنية الفوز، وسيطرت على مجريات اللعب في ربع الساعة الأول شنت خلاله بعض الهجمات الخطرة، الأولى في الدقيقة 11 عن طريق مجبري داخل منطقة 18 مترًا إثر ضربة تماس نفذها العابدي مباشرة أمام المرمى لكن الدفاع سارع للتدخل فأبعد الخطر. والثانية في الدقيقة 14 بتسديدة الغربي في العارضة.
وسدد الغربي أيضًا فوق المرمى في الدقيقة 21 إثر لقطة جماعية، ثم كاد يسجل هدف الدورة في الدقيقة 27 بتسديدة من وسط الملعب، مستغلاً تقدم حارس تنزانيا حسين ماسالنغا، لكن الكرة مرت جانبية.
حصلت تونس في الأخير على ركلة جزاء في الدقيقة 41 بعد خطأ على المستوري من المدافع عبد الله نفذها وحولها غربي لهدف التقدم، وقد لجأ الحكم الكونغولي الديمقراطي جان-جاك ندالا لتقنية الفيديو للتحقق من شرعيتها. وزاد ارتياح “نسور قرطاج” عندما تقدمت نيجيريا على أوغندا في المباراة الثانية من المجموعة بنتيجة 1-صفر، ما يؤكد تأهلها في المركز الثاني.
لكن، مع عودة اللاعبين من فترة الاستراحة، تفاجأ الحارس دحمان بتسديدة قوية من اللاعب فيصل عبد الله أسكنها في الشباك ليدرك التعادل وتدخل “النسور” في الحسابات مجددًا إذ يكفي تنزانيا هدفًا ثانيًا لتنتزع الأمل من منافستها. وخسرت تونس بعدها خدمات العاشوري الذي تعرض للإصابة فخرج ودخل في مكانه فرجاني ساسي.
لكن النتيجة ظلت على حالها لتتأهل تونس في المركز الثاني خلف نيجيريا المتصدرة.
تأسست كأس الأمم الأفريقية عام 1957، وهي البطولة الرئيسية لكرة القدم في القارة الأفريقية. شهدت البطولة تطورًا كبيرًا على مر السنين، حيث أصبحت تضم العديد من الفرق القوية. تونس، التي فازت بالبطولة عام 2004، تسعى لتكرار إنجازاتها في النسخ الحالية. في السنوات الأخيرة، زادت المنافسة بين الفرق الأفريقية، مما جعل البطولة أكثر إثارة وجاذبية للجماهير.
تعتبر كأس الأمم الأفريقية منصة مهمة للاعبين الأفارقة لإظهار مهاراتهم، حيث يتابعها الملايين من عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. مع تأهل تونس إلى ثمن النهائي، يأمل المشجعون في أن يتمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة، خاصة مع وجود لاعبين مميزين في التشكيلة.





