أهم ما يجب معرفته
أعلن الفيفا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في التحكيم، وذلك خلال مؤتمر صحفي قبيل سحب قرعة كأس العالم في الولايات المتحدة. تشمل الإجراءات الجديدة فرض فترة نقاهة إلزامية للاعبين الذين يتلقون علاجاً طبياً، بالإضافة إلى خطوات تكنولوجية جديدة مثل كاميرات الحكام وتوسيع استخدام تقنية VAR. التفاصيل حول دمج الذكاء الاصطناعي ستُعلن في يناير المقبل.
أفريقيا برس. خلال مؤتمر صحفي عُقد قبيل سحب قرعة كأس العالم في الولايات المتحدة، أعلن بييرلويجي كولينا، باسم الفيفا، عن مجموعة من القواعد والتقنيات الجديدة. الحكم الإيطالي السابق يسعى لجعل اللعبة أكثر عدلاً، خصوصاً عبر الحد من إضاعة الوقت.
من أبرز الإجراءات التي تم الإعلان عنها، فرض فترة نقاهة إلزامية. حيث سيتعين على اللاعبين الذين يتلقون علاجاً طبياً داخل أرض الملعب البقاء خارجها لمدة دقيقتين بعد ذلك.
وقال كولينا مع ابتسامة خفيفة: «هذا يمنحهم وقتاً للتعافي». ويهدف هذا الإجراء إلى مكافحة التمثيل والإصابات المصطنعة، ومنع الفرق من إهدار الوقت عبر تدخلات طبية غير ضرورية. ولم يتم بعد إيجاد حل لحراس المرمى الذين غالباً ما يستلقون على الأرض لإضاعة الوقت. وأضاف كولينا: «نحن ندرس ذلك».
كما تتخذ الفيفا خطوات تكنولوجية جديدة. فكما هو الحال في كأس العالم للأندية، سيضع الحكام كاميرات على أجسامهم، مما سيسمح للمشاهدين بمتابعة اللحظات الحاسمة من منظور الحكم نفسه. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم نظام تقنية الفيديو (VAR) بإبلاغ الحكم المساعد فوراً بمواقع التسلل.
ودعا كولينا أيضاً إلى توسيع استخدام تقنية VAR، ليشمل مراجعة الحالات التي تؤدي إلى بطاقة صفراء ثانية، وكذلك الركنيات التي تُمنح بالخطأ. وقال: «خلال الخمس عشرة ثانية التي يتقدم فيها المدافعون إلى الأمام، هناك وقت كافٍ لإجراء مراجعة بالفيديو». وأكد أن اللعبة لا ينبغي أن تعاني بسبب أخطاء التحكيم.
وتسعى الفيفا كذلك إلى دمج الذكاء الاصطناعي في التحكيم، رغم أن تفاصيل هذا الدمج لا تزال غير واضحة. ووعد يوهانس هولزمولر، مدير الابتكار في الفيفا، بتقديم مزيد من التفاصيل في السادس من يناير المقبل. أما القرار النهائي بشأن هذه الإجراءات، فسيكون بيد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، الجهة المسؤولة عن القوانين الحاكمة للعبة.
تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي من التطورات الحديثة في عالم الرياضة، حيث تسعى الفيفا إلى تحسين دقة التحكيم وتقليل الأخطاء. في السنوات الأخيرة، تم إدخال تقنيات مثل VAR لتحسين قرارات الحكام، مما ساهم في تغيير طريقة إدارة المباريات. هذه الخطوات تأتي في إطار سعي الفيفا لجعل كرة القدم أكثر عدلاً وشفافية، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف المجالات.
تاريخياً، شهدت كرة القدم العديد من التغييرات في قوانين التحكيم، حيث كانت الأخطاء التحكيمية تؤثر بشكل كبير على نتائج المباريات. مع تطور التكنولوجيا، أصبح من الممكن استخدام أدوات جديدة لمساعدة الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة. الفيفا، كهيئة حاكمة للعبة، تسعى دائماً لتبني الابتكارات التي تعزز من تجربة المشجعين وتضمن نزاهة المنافسات.





