النائبة سهام مصطفى: مصر تتجه إلى تنويع علاقاتها شرقا وغربا

22
النائبة سهام مصطفى: مصر تتجه إلى تنويع علاقاتها شرقا وغربا
النائبة سهام مصطفى: مصر تتجه إلى تنويع علاقاتها شرقا وغربا

حوار سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. شهدت العلاقات المصرية الروسية زخماً وتطوراً في مستويات عدة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بمرور 80 عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين وتم الإعلان عن تدريس اللغة الروسية لغة ثانية في المدارس والجامعات المصرية، وذلك بعد إستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفداً روسياً رفيعاً مع الإعلان عن قرارات عدة توحي بأن العلاقات بين القاهرة وموسكو وصلت إلى مستويات جديدة ، واتفق الوفدان الروسي والمصري على إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس المصرية ، و للمزيد من التفاصيل تتحدث إلى أفريقيا برس النائبة في مجلس النواب المصري سهام مصطفى في الحوار الصحفي التالي:

بالتزامن مع مرور 80 عاما على تدشين العلاقات الروسية المصرية اتفق الجانبان على إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس المصرية فكيف ترى ذلك؟

طبعا تدشين منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس مهم جدا لأن منطقة قناة السويس حتى الآن لم تستغل الإستغلال الأمثل، فليس من المعقول أن يكون هناك ميناء به حركة تداول حاويات و شحن وتفريغ أكبر بكثير من قناة السويس، لذا يجب تطوير قناة السويس لجذب حركة تجارية أكثر ، فالمشروع الروسي هناك سيقدم فرص جيدة وتكنولوجيا أكبر لتستوعب منطقة صناعية روسية وصينية ، لذا فهو إتجاه هائل وسيخدم مصر.

في إطار نمو العلاقات بين مصر وروسيا تم الإعلان أيضاً رسمياً عن إنضمام مصر كعضو جديد في بنك التنمية الجديد “بريكس”، الذي يمول مشاريع تطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء (روسيا، الصين، البرازيل، الهند، جنوب أفريقيا) في “بريكس” والدول النامية فما أهمية تلك الخطوة؟

إنضمام مصر إلى البريكس سيخدم مصر على صعيدين، صعيد تنمية العلاقات مع الدول الأعضاء مثل الصين والبرازيل والهند و جنوب أفريقيا وأيضا ينمي العلاقات بين مصر وروسيا اقتصاديا، لذا فستكون هناك فرص لمصر مع كل دولة حدا وأيضا الدولة المؤسسة وهي روسيا ، بالتأكيد هذا يقدم فرص إقتصادية كثيرة ، هذا التجمع يقدم تسهيلات و فرص وتبادل تجاري ومشروعات مشتركة ، منها مشروعات تطوير البنية التحتية ، والتي بدأت فيها مصر منذ فترة ومستمرة بها لأن هذا هو أساس الإقتصاد في أي دولة.

البعض يرى أن إنضمام مصر لبنك التنمية الجديد “سىيؤثر على علاقاتها بالولايات المتحدة ويرى آخرون أن ما يغضب الولايات المتحدة من حلفائها هو أن تحدث معاداة، فكيف ترين الأمر؟

اكيد مصر منذ فترة إنتهجت سياسية خارجية متوازنة ، فلا يعني أن أي إتفاق مع دولة سيؤثر على علاقاتها بأي دولة أخرى، فمثلا علاقاتها مع الصين أو روسيا لن يؤثر على علاقاتها مع أمريكا ، ومصر بدأت في إتخاذ سياسية ونهج جديد في التسليح و السياسة الخارجية بعدم الإعتماد على سياسة القطب الواحد ، وأدركت أهمية تنويع التسليح والعلاقات لخلق توازن في السياسة الخارجية ، وأعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعي ذلك جيدا ، و السياسة الخارجية لا تتحمل الغضب ، لكنها تقوم على مبدأ المصالح والتعاون ، ومصر ترحب بأي دولة تمد يدها للتعاون في المجال الإقتصادي والسياسي ، ومصر بذلك ستتسفيد من الجانب الروسي إقتصاديا خاصة وأن مصر أكبر مستورد للقمح ، ومن المعروف أن الجانب الروسي مورد جيد لتلك السلعة ، ومن الناحية السياسية أيضا مصر تتوجه لتحقيق توازن في العلاقات ، ومصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول ولا تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤنها الداخلية ، وبالتالي فهي تنتهج علاقات متوازنة ، وكان الإتجاه ناحية الصين وروسيا في دعم هذا الإتجاه.

كيف ستستفيد مصر من هذا التقارب مع الجانب الروسي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا خلال تلك الفترة؟

طبعا مصر دولة محورية و روسيا تعي ذلك جيدا ، وروسيا مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي يدركون دور مصر المحوري سواء في حل القضية الفلسطينية أو في توازن القوى أو في صراعات الشرق الأوسط ، فمصر لها دور و ثقل معروف ، وروسيا لن تخرج عن ذلك ، وتقاربها مع مصر يأتي في إطار تقاربها مع أفريقيا ، ومصر دولة محورية في أفريقيا ، وروسيا تحاول مد يدها لمصر لدعم سياستها الجديدة.

هل تعتقد أن روسيا تستميل مصر كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية و توسيع رقعة نفوذها في المنطقة ، وهل سيكون هناك تحرك امريكي جديد لإستمالة مصر أيضا؟

الولايات المتحده الأمريكية تعي النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا ، وبالتأكيد ستتخذ سياسة مضادة لتحجيم هذا النفوذ ، وستتجه لإستمالة مصر خاصة وأن لمصر تأثير سواء في المنطقة الإفريقية أو الشرق أوسطية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here