انهارت عملياً المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي بعدما تغيب أديس أبابا عن جولة توقيع الاتفاق الذي صاغته الولايات المتحدة والبنك الدولي، في واشنطن.
كانت اديس ابابا قد أعلنت أنها قررت “عدم المشاركة في أي مفاوضات بشأن سد النهضة من شأنها أن تضر بالمصالح الوطنية للبلاد”.
كما أكدت وزارتا الخارجية والطاقة الإثيوبيتان أن أديس أبابا ستبدأ الملء الأولي لخزان سد النهضة بالتوازي مع عمليات البناء.
في المقابل، كانت مصر توقّع بشكل منفرد بالأحرف الأولى على الصيغة النهائية للاتفاق، في وقت امتنع فيه السودان عن التوقيع أيضاً، على الرغم من اختراق في الموقف السوداني لصالح القاهرة في الجلسة التي سبقت الأخيرة.
وقبيل الإعلان الإثيوبي كانت مصادر مصرية وسودانية قالت إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بعدما رفضت أديس أبابا المسودة التي أعدتها الولايات المتحدة، مؤكدة أن المفاوض الإثيوبي يسعى إلى كسب مزيد من الوقت لوضع مصر أمام الأمر الواقع.