هل يشعل التهديد المصري صراعا مع تركيا بالميدان الليبي؟

12
مصر – افريقيا برس. ليبيا (العالم) ‏22‏/06‏/2020 – رفضت حكومة الوفاق الليبية تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا، واعتبرته اعتداء سافرا على سيادة البلاد، واعلان حرب. فيما رحبت الرياض وأبو ظبي بموقف القاهرة.
لم يعد دخان المعارك والصرع في ليبيا مقتصرا على الداخل، حيث ترتفع أسهم مواجهات اقليمية دولية في الميدان الليبي.. كلام للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتح الباب امام احتمال اندلاع الصراع ببعده الخارجي.
السيسي الذي دعا القوات المصرية الى ان تكون جاهزة لاداء مهمات داخل البلاد وخارجها في اشارة الى الجارة الشرقية ليبيا، اعتبر ان توجه قوات حكومة الوفاق باتجاه خط سرت الجفرة خط احمر بالنسبة للقاهرة، مضيفا ان اي تدخل عسكري مصري في ليبيا يحظى بالتأييد الدولي سواء من الامم المتحدة او من برلمان طبرق.
تصريحات السيسي لاقت ترحيبا لدى برلمان طبرق وقوات خليفة حفتر، كما ايدتها السعودية والامارات معتبرتين ان من حق القاهرة الدفاع عن حدودها من التهديدات الارهابية.
لكن في المقابل خرجت تنديدات بالتهديد المصري حيث اعتبرته حكومة الوفاق بمثابة اعلان حرب على ليبيا والا حدود لبسط الامن داخل الاراضي الليبية بالنسبة للحكومة.
فيما اعتبر رئيس المجلس الاعلى للدولة خالد المشري تصريحات السيسي مساسا بالسيادة الليبية وتدخلا سافرا، في وقت طالب البرلمان في طرابلس حكومة فايز السراج بالاستعداد التام للرد على التهديدات المصرية في الزمان والمكان المناسبين.
تركيا المعنية الابرز بتصريحات السيسي، استغربت تهديد القاهرة، معتبرة انها لن تؤدي لتخلص السيسي من مشاكله الداخلية والخارجية.
ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال ان من يهدد بغزو ليبيا عليه ادراك ان فيها حكومة معترفا بها دوليا وعربيا وترفض التدخل المصري العسكري.
وتزامنا مع ارتفاع مستوى التهديد العسكري، زار رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الجزائر والتقى الرئيس عبد العزيز تبون الذي اكد تمسك بلاده بالحل السلمي في ليبيا بما يضمن وحدتها وسلامة اراضيها.
هذه التطورات تأتي بعد نجاح التقدم الكبير لقوات الوفاق واستعدادها لشن عملية عسكرية على سرت المدينة الاستراتيجية واحدى اهم معاقل قوات خليفة حفتر، وذلك بدعم من القوات التركية. فيما يقول مراقبون ان التهديد المصري يشير الى ان الميدان الليبي قد يشهد مواجهة تأخذ بعدا خارجيا لاسيما بين القاهرة وانقرة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here