وجدة: مشاريع هيكلية تعيد تشكيل ملامح المدينة

4
وجدة: مشاريع هيكلية تعيد تشكيل ملامح المدينة
وجدة: مشاريع هيكلية تعيد تشكيل ملامح المدينة

أفريقيا برس – المغرب. تشهد مدينة وجدة، القلب النابض لجهة الشرق، تحولا حضريا لافتا بفضل انطلاق مجموعة من المشاريع الهيكلية الكبرى، التي تهدف إلى تعزيز بنيتها التحتية، وتجميل فضائها العام، في خطوة تعكس رؤية طموحة لتحديث المدينة وإعادة إحيائها.

وأبرز عبد المنعم امجاهدي، المسؤول عن المشتريات والتواصل بشركة تنمية وجدة للتهيئة، التابعة لولاية جهة الشرق، أن هذه المشاريع، التي تتجاوز قيمتها الإجمالية 260 مليون درهم، تشمل تأهيل الساحات والشوارع الرئيسية وبعض الأحياء، إضافة إلى إنشاء مرافق رياضية جديدة، معتبرا هذه المشاريع تبشر بعصر جديد من التنمية والحيوية.

وأضاف امجاهدي، في تصريح لـle360، أن من أبرز هذه المبادرات، مشروع تأهيل ساحة « جدة » بشارع محمد الخامس، المعروفة محليًا بـ « البحر »، والتي ستشهد تجديدا شاملا للأرضيات والإنارة، مع تركيب مقاعد جديدة وتحسين الغطاء النباتي، بالإضافة إلى نظام ري حديث، ونظام مراقبة بالكاميرات، مبينا أن هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته حوالي 4.5 مليون درهم، يعد نموذجا للتطوير الذي سيشمل لاحقا جميع ساحات وشوارع المدينة.

وأوضح المسؤول نفسه، أن شارع محمد الخامس سيعرف كذلك تأهيلا لساحات أخرى حيوية مثل ساحة 9 يوليوز، وساحة 16 غشت، وساحة 18 نونبر، بالإضافة إلى الساحة المجاورة للحي الصناعي، حيث تتضمن الأعمال تقوية قارعة الطريق، وتحسين الإنارة، وتهيئة المدارات، وتشجير الأرصفة.

ولا يقتصر التطوير على الشوارع الرئيسية، حسب امجاهدي، بل يمتد ليشمل محاور حيوية أخرى مثل شارع محمد السادس، الذي يربط بين حديقة للا عائشة وجامعة محمد الأول، وصولا إلى غابة سيدي معافة، إضافة إلى الشارع الذي يمر عبر شارع إدريس الأكبر، وشارع يعقوب المنصور، وينتهي بشارع سيدي معافة المؤدي إلى الغابة الحضرية، مما يعزز الترابط بين مختلف مناطق المدينة.

وأوضح مسؤول التواصل، أن مركز المدينة، وتحديدا ساحة باب سيدي عبد الوهاب، سيعرف أيضا توسعة ملحوظة، وكذلك الطرق المؤدية إليها مثل شارع مولاي سليمان وشارع الضابط بن الحسين، بإلإضافة إلى تهيئة شارع عبد الرحمن حجيرة، أو ما يعرف محليا بزنقة مراكش، حيث ولتعزيز الجاذبية التجارية للمدينة، سيتم تنظيم حركة المرور في شارع طريق مراكش وساحة المغرب، إذ سيخصص الشارع للمشاة في الفترات المسائية، عبر إنشاء حواجز الكترونية لتنظيم حركة مرور السيارات وشاحنات السلع بالشارع، مما يساهم في تنشيط الحركة التجارية، خاصة في أسواق باب سيدي عبد الوهاب.

ولم يغفل المخطط الجديد عن معالجة تحديات البنية التحتية المرتبطة بحركة المرور، حيث تشمل المشاريع بناء قنطرتين جديدتين على واد الناشف، لربط أحياء مختلفة بالملعب الشرفي والمستشفى الجامعي، وبالجهة الجنوبية للمدينة، مما سيخفف من الازدحام المروري بشكل كبير، بالإضافة إلى استكمال الطريق المداري الجنوبي، الذي يربط عدة طرق رئيسية، إضافة نوعية لفك الضغط المروري وتقليل الانبعاثات الضارة.

واختتم امجاهدي تصريحه بالتأكيد على أن كل هذه المشاريع، التي تتطلب استثمارات ضخمة، تشير إلى التزام بتحديث مدينة وجدة، وجعلها قطبا تنمويا واعدا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس