أهم ما يجب معرفته
أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من 26 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الوضع الأمني في المدينة متقلب للغاية، مما يزيد من تفاقم أزمة النزوح. كما تم الإبلاغ عن نزوح 2,495 شخصًا من بلدة بارا في شمال كردفان نتيجة انعدام الأمن.
أفريقيا برس – السودان. قالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان: “بين يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، قدّرت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح عدد النازحين بسبب الاشتباكات الدائرة في مدينة الفاشر، بمحلية الفاشر، شمال دارفور، بـ 26.030 شخصًا”.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح.
وتشهد الفاشر منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، إثر هجوم تشنه الأخيرة على المدينة المحاصرة من خمسة محاور، في محاولة لبسط السيطرة عليها لما تحمله من أهمية استراتيجية.
وذكر البيان أن معظم النازحين وصلوا إلى المناطق الريفية في الفاشر، “وفقًا للتقارير الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح، بينما وصل آخرون إلى منطقة طويلة بشمال دارفور”.
وأضاف أن “الفرق الميدانية أفادت بانعدام الأمن بشكل كبير على طول الطرق”.
وأوضحت المنظمة الدولية أن الوضع في الفاشر لا يزال متقلبًا ومتوترا للغاية، مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة.
وفي بيان منفصل، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن 2.495 شخصًا نزحوا من بلدة بارا في شمال كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن.
وذكرت أن الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة داخل محافظتي بارا وشيكان في شمال كردفان.
وتتواصل الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة الفاشر، بحسب تنسيقية لجان المقاومة (لجنة إغاثية).
وحتى الساعة 18:15 (ت.غ) لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق حول ما يجري بالفاشر.
بينما قالت “الدعم السريع” في بيان، الاثنين، إن قواتها “ما زالت تنشط وتنظف مدينة الفاشر، والقضاء على آخر جيوب العدو (الجيش والمقاومة الشعبية) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة”.
كما أعلنت “الدعم السريع”، السبت، استعادة السيطرة “الكاملة” على مدينة بارا، دون تأكيد من الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما أفادت تقديرات غير رسمية أن عدد القتلى نحو 130 ألفًا.
منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. النزاع أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون آخرين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. الفاشر، الواقعة في شمال دارفور، أصبحت مركزًا للاشتباكات، مما أدى إلى تدفق النازحين إلى المناطق الريفية والمناطق المجاورة.
شهدت دارفور صراعات متعددة منذ عام 2003، مما أدى إلى أزمات إنسانية متكررة. الوضع الحالي يعكس استمرار التوترات العرقية والسياسية في المنطقة، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





