أهم ما يجب معرفته
وصل 1117 نازحًا جديدًا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة في شمال دارفور بسبب تصاعد العنف. الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه. المنظمات الإنسانية تدعو لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية في المنطقة. 831 أسرة وصلت إلى طويلة منذ 18 أكتوبر.
أفريقيا برس – السودان. كشفت مؤسسة أهلية بالسودان، الاثنين، عن وصول 1117 نازحًا جديدًا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، جراء تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن.
وتواصلت الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة الفاشر، بحسب تنسيقية لجان المقاومة (لجنة إغاثية).
وحتى الساعة 15:40 (ت.غ) لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق، بينما قالت قوات الدعم السريع في بيان، الاثنين، إن قواتها “لازالت تنشط وتنظف مدينة الفاشر، والقضاء على آخر جيوب العدو (الجيش والمقاومة الشعبية) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة”.
والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف شخص جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب).
وتشهد الفاشر منذ أيام اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، إثر هجوم تشنه الأخيرة على المدينة المحاصرة من خمسة محاور، في محاولة لبسط السيطرة عليها لما تحمله من أهمية استراتيجية.
وتعاني آلاف الأسر في المدينة المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل انقطاع الإمداد نتيجة للحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الدعم السريع، ما يجعل حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت خطر المجاعة والأوبئة.
وقالت منسقية النازحين (أهلية) في بيان: “وصل النازحون الجدد من الفاشر إلى منطقة طويلة، الأحد، وبلغ عددهم 1117 شخصًا من 360 أسرة”.
وبهذا يرتفع إجمالي عدد الأسر الواصلة إلى طويلة، خلال الفترة الممتدة بين 18 و27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 831 أسرة تضم 3038 شخصًا، حسب البيان نفسه.
وبهذا الخصوص، قال المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين آدم رجال لمصدر محلي إن “الأسر النازحة من الفاشر إلى منطقة طويلة تعيش في ظروف إنسانية حرجة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة”.
وأضاف رجال: “تحتاج هذه الأسر النازحة إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك المياه والرعاية الصحية والتغذية والغذاء ومواد الإيواء وخدمات الحماية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وغيرها من المساعدات الإنسانية الطارئة”.
ودعا المتحدث باسم المنسقية “الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية إلى توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء الناجين الذين يعيشون في ظروف صعبة ومروعة”.
والخميس الماضي، قالت 4 وكالات تابعة للأمم المتحدة “الهجرة الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية اللاجئين، إن هناك 260 ألف مدني محاصرين في الفاشر، بينهم 130 ألف طفل يعانون من نقص الغذاء وانعدام الخدمات الصحية.
وتحاصر “الدعم السريع” الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و”قوات الدعم السريع” حربًا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، قتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، وفقًا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
تاريخ النزاع في دارفور يعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث اندلعت صراعات مسلحة بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة. هذه النزاعات أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث تشرد الملايين من السكان. في السنوات الأخيرة، تفاقمت الأوضاع بسبب الصراعات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما زاد من معاناة المدنيين في المنطقة.
تعتبر مدينة الفاشر مركزًا استراتيجيًا في دارفور، وقد شهدت العديد من الاشتباكات العنيفة. الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





