القوة المشتركة: الدعم السريع تقتل ألفي مدني بالفاشر

4
القوة المشتركة: الدعم السريع تقتل ألفي مدني بالفاشر
القوة المشتركة: الدعم السريع تقتل ألفي مدني بالفاشر

أهم ما يجب معرفته

اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور قوات الدعم السريع بقتل ألفي مدني في الفاشر. الحركات المسلحة تحمل الدعم السريع المسؤولية عن انتهاكات جسيمة وتطالب بتصنيفها كمنظمة إرهابية. الوضع الإنساني في المنطقة يتدهور وسط استمرار النزاع المسلح منذ أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

أفريقيا برس – السودان. اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور غربي السودان، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بقتل ألفي مدني في مدينة الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقالت القوة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد “الدعم السريع” إن “المليشيا ارتكبت جرائم بشعة ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر، حيث تمت تصفية وقتل أكثر من ألفي مواطن أعزل، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

وحملت في بيان “قوات الدعم السريع وحلفاءها والدول الداعمة (دون تسمية جهة بعينها) المسؤولية الجنائية والأخلاقية والقانونية عن الانتهاكات” التي وصفتها بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية”.

وطالبت القوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية بضرورة تصنيف “الدعم السريع منظمة إرهابية، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم إلى العدالة الدولية”.

وأكد البيان بقاء القوة المشتركة للحركات المسلحة على “العهد قتالًا تحت قيادة القوات المسلحة السودانية دفاعًا عن الشعب السوداني”، في التزام كامل بالقانون الإنساني الدولي.

وتتكون القوة المشتركة من الحركات التي وقعت اتفاق السلام في جوبا عام 2020، وأبرزها حركتا “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم، و”تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور.

من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (إغاثية)، في بيان، إن “من تبقى داخل المدينة من المدنيين قُتل أغلبهم، أما الباقون فمصيرهم مجهول”.

وأشار البيان إلى أن “عددًا من أعضاء تنسيقية لجان المقاومة والمتطوعين لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن”.

ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات حتى الساعة 09:00 (ت.غ).

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مساء الاثنين، مغادرة القيادة العسكرية مدينة الفاشر لتجنيبها مزيدًا من “التدمير والقتل الممنهج” على يد “الدعم السريع”.

وشهدت الفاشر في الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش و”الدعم السريع”، التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة، بينها مقر الجيش الأحد.

وتخوض قوات الجيش والدعم السريع حربًا منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص، وتشرد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

تشهد دارفور منذ عام 2003 نزاعًا مسلحًا أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. في عام 2020، تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وبعض الحركات المسلحة، لكن التوترات استمرت. منذ أبريل 2023، تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة، حيث قُتل عشرات الآلاف وشُرد الملايين من السكان.

تعتبر الفاشر مركزًا للصراع، حيث شهدت معارك عنيفة في الآونة الأخيرة. تتهم الحركات المسلحة قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here