قضايا ساخنة وأخرى شائكة يحملها البرهان في رحلته إلى كمبالا

185
رئيس أوغندا يوري موسيفيني يلتقي رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في كمبالا (03_02_2020)

بقلم : بدرالدين خلف الله

زيارة رسمية يقوم بها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي السوداني الاربعاء إلى العاصمة الاوغندية كمبالا لمقابلة نظيره الأوغندي يوري موسيفيني و تعد الزيارة هي الثانية للبرهان منذ توليه رئاسة المجلس الانتقالي بعد أن أفلحت الزيارة الأولي في فبراير 2020 في اختراق ملف العلاقات السودانية الإسرائيلية وبحسب مراقبين فإن زيارة البرهان هذه المرة تأتي لاستكمال تلك الملفات ومناقشة أخرى لاتقل أهمية وعلى رأسها مواصلة تطبيع العلاقات بين السودان و “اسرائيل” والخطوات المقبلة لهذا التطبيع بجانب ملفي توتر الحدود بين السودان واثيوبيا و سد النهضة فضلاً عن تعزيز التعاون بين السودان وأوغندا وجنوب السودان.

هل تتوسط أوغندا

لعبت أوغندا دوراً مهماً في التوسط لتطبيع العلاقات بين السودان و “إسرائيل” وتعد محطة مهمة للعدد من الملفات الإقليمية المشتركة و سبق وأن أبدت أوغندا رغبتها في التوسط لنزع فتيل الأزمة الإثيوبية الداخلية بين الحكومة وجبهة التغراي وتحاول الآن التوسط لتسوية نزاع السودان وأثيوبيا على منطقة الفشقة وربما تدخل على خط مفاوضات سد النهضة ويمكن لاوغندا أن تنجح في اختراق تلك الملفات لاسيما بعد أن حظى موسيفيني برئاسة جديدة تخول له حكم البلاد لخمس سنوات قادمة.

التطبيع مع “إسرائيل”

الكاتب والصحفي السوداني خالد أحمد المقيم في العاصمة الاوغندية كمبالا يؤكد أن الزيارة تأتي استكمالا لملفات سابقة على رأسها تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية وأزمة الحدود بين السودان وأثيوبيا ومناقشة سبل تطوير علاقات السودان وأوغندا وزيادة التبادل التجاري بينهما وتوقع أحمد في حديثه لموقع أفريقيا برس أن تتناول المباحثات ملف سد النهضة ولم يستبعد وساطة أوغندية لنزع فتيل الأزمة بين السودان واثيوبيا.

لقاء عبدالواحد

وتوقع خالد أحمد وساطة أوغندية تضغط على عبدالواحد محمد نور قائد حركة جيش تحرير السودان المتواجد حالياً في العاصمة كمبالا لإلحاقه بعملية السلام وتوقع لقاء يجمعه مع البرهان ، غير أن الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان محمد عبدالرحمن استبعد لقاء عبدالواحد بالفريق البرهان وأرجع سبب ذلك إلى انشغال عبدالواحد بعدد من القضايا تتعلق بمبادرته الخاصة بحل أزمة دارفور.

رغبة أوغندية

قطع سكرتير اتحاد الصحفيين الأوغندي استيفن أوما أن الزيادة تحوي عدد من الملفات المهمة أبرزها رغبة أوغندا في تسوية نزاع الحدود بين السودان وأثيوبيا وأشار في حديثه لموقع أفريقيا برس إن استكمال التطبيع بين السودان و “اسرائيل” يعد من أبرز الملفات التي يمكن مناقشتها وأكد أن الملفات المشتركة بين السودان وجنوب السودان وأوغندا بجانب الأزمات الداخلية ستكون حاضرة على طاولة النقاش وقال أوما إن أوغندا قادرة على تحقيق نجاح في في ملفات وقضايا المنطقة.

وفي الثالث من فبراير 2020 استضافت العاصمة الأوغندية كمبالا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي السوداني في لقاء سري لم يُعلن عنه مثل ضربة البداية لتطبيع العلاقات بين السودان و “إسرائيل”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here