أفريقيا برس – السودان. افتتح وزير الشئون الدينية والاوقاف الدكتور عبد العاطي احمد عباس ضمن برنامج زيارته الي ولاية كسلا ــ افتتح مسجد وسط مدينة كسلا المشيد علي نفقة محمد سليان الثنيان طيب الله ثراه والمنفذ عبر منظمة الاشراق للتنمية والاعمار بالتعاون مع حكومة ولاية كسلا في مساحة 740 متر مكعب ويسع لاكثر من 1500 مصلي.
وام المصلين في صلاة الجمعة وزير الشئون الدينية والاوقاف متناولا في خطبتي الجمعة فضل المساجد وانشائها والاعتصام بدين الله تعالي الي جانب فضائل شهر رمضان المعظم ووحدة المجتمع المسلم.
وقدم الوزير عقب الصلاة شكره وتهنئته للمواطنين بافتتاح المسجد وكل من ساهم في تنفيذ الصرح. وقال اننا في الوزارة نؤكد علي امرين هما حماية الدين وامن البلاد الذي يتحقق بالدين الي جانب الاهتمام بامور المساجد خاصة الائمة والموذنين.
ونفي في هذا الصدد ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بان وزارة المالية الاتحادية قد اوقفت دعم الائمة والموذنين . واضاف اننا اتينا لنحمي ونرعي الائمة والمؤذنين وكل من يحمل هم الدين ايا كان اختلافه .
ودعا الوزير المجتمع للحفاظ عل امن البلاد من جانبه ابدي والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله اسفه للاحداث الاخيرة التي شهدتها الولاية والتي سفك للدماء وازهاق اروح بعض ابناء الولاية.
وقال ان ماحدث لايشبة اخلاق اهل كسلا واضاف ان الاحداث التي وقعت بمحلية ريفي كسلا ليس لها تفسير غير ان هنالك احتقانا وغبن مبيت في النفوس بان تتحول الملاسنات الي كارثة تسفك فيها الدماء ويسيطر علي الجوالعام خطاب الكراهية والحقد . واشار الوالي الي امكانبة وجود طرف ثالث في هذه المسالة وان التحريات ستكشف عنه ولم يستبعد الوالي في ذات الوقت وجود تدخل اجنبي في الاحداث.
وتطرق الوالي الي التنوع القبلي والاثني بالولاية الذي يجب ان يكون مصدرا للقوة وليس الضعف بالاضافة الي نظرة الاسلام للقبيلة والمطلوب منها خاصة عدم اثارة الخطاب العنصري وخطاب الكراهية والعمل علي اصلاح ذات البين وافشاء روح التعاون واطفاء النار التي تشتعل بين الحين والاخر .
وامن الوالي علي دور الشئون الدينية وائمة المساجد في محاربة ومحاصرة خطاب الكراهية والحقد والدعوة الي التسامح وقبول الاخر وان تكون المساجد منابرا لاصلاح ذات البين وواحة يستظل بها المحروم ونارا تحرق الجاني ايا كان انتمائه. واوضح المدير التنيفذي لمنظمة الاشراق للتنمية والاعمار ادم علي حامد ان المسجد يعتبر واحد من المشاريع المثمرة التي تحققت فيها الشراكة النوعية بين المنظمة تحت رعاية مفوضية العون الانساني وحكومة ولاية كسلا متمثلة في جميع اداراتها . وقال ان الشراكات اصبحت واحدة من ادوات الانجاز وان المشروع رغم انه اخذ وقتا طويلا الا انه تحقق بفضل الشراكة وافتتاح الصرح الذي تم تشييده باحدث طراز معماري يمكن ان يقاس حتي علي مساجد خارج السودان.وقال اننا نريد ان يكون المسجد قبلة لجميع اهل كسلا بكافة واجهاتهم الدينية والدعوية والثقافية والمجتمعية والاهلية والقبلية وان يكون نقطة اجتماع لاهل كسلا .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس