أفريقيا برس – السودان. اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، على أهمية تكثيف مساعي دعم ومساندة الشعب السوداني، وضرورة وقف الجرائم التي ترتكب بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي للبرهان الذي وصل القاهرة بوقت سابق اليوم، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفاد البيان بأن السيسي والبرهان بحثا خلال اللقاء “مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان”.
وشدد الرئيس المصري على “ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره”، مؤكدا “استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق”.
ووفق البيان المصري، “اتفق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها جراء النزاع الدائر”.
وشددا على “ضرورة وقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني الشقيق ومحاسبة المسؤولين عنها”.
من جانبه، أعرب البرهان عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان ولمساعيها لإنهاء الأزمة الراهنة في السودان، معتبرا أن ذلك “يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين”.
في وقت سابق الخميس، وصل البرهان إلى القاهرة في زيارة رسمية ليوم واحد، يبحث خلالها تطوير العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في السودان.
وتأتي زيارة البرهان في وقت تتصاعد فيه الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة أنحاء بالبلاد.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر قوات “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بين الجيش و”الدعم السريع” بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما خلف مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح 13 مليون شخص.





