إحتجزت السلطات المصرية في وقت مبكر من صباح “السبت” رئيس تحرير صحيفة الوفاق السودانية “رحاب طه” فور وصوله مطار القاهرة وقامت بإعتقاله والتحقيق معه لمدة ٦ ساعات بدأت منذ الرابعة فجراً.
وأفرجت سلطات الأمن بالمطار عن طه لاحقاً وأعادته للخرطوم التي وصل اليها في وقت متأخر من مساء ذات اليوم
وكان طه غادر الى مطار الخرطوم متوجها الى القاهرة برفقة إبنه لإجراء عملية جراحية له بالقاهرة وفقاً لإفادات أسرته التي قالت إن إبن طه أفرج عنه في وقت لاحق لكن والده لايزال رهن الإعتقال .
واطمأن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، هاتفياً على رئيس تحرير صحيفة “الوفاق” فيما وصل سفير السودان بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، مطار القاهرة ووقف على ترتيبات سفر رحاب، والتي باشرها القنصل العام عبدالحميد البشرى.
وزار طه القاهرة عدة مرات في أوقات سابقة لكنها المرة الأولى التي يتم فيها إعتقاله بسبب كتابته لمقالات ناقدة للسلطات المصرية وتعاملها مع تنظيم الإخوان المسلمين .
بدوره، ندد اتحاد الصحفيين السودانيين بالحادث الذي اتخذته السلطات المصرية واستنكر الخطوة، مشيراً لما ظل يتعرض له العديد من الصحفيين السودانيين في مطار القاهرة من إجراءات قاسية وإبعاد واستجواب لا يتناسب وطبيعة علاقات الإخاء والتاريخ المشترك التي تربط بين البلدين.
واستنكر الاتحاد سلوك السلطات المصرية، وأوضح أنها تتنافى مع مقررات وتوجهات العلاقة بين البلدين ولا تتناسب مع نتائج المشاورات السياسية الأخيرة التي أسفرت عن تواصل سياسي ودبلوماسي متطور بين الخرطوم والقاهرة، التي دعت الرئيس عمر البشير لزيارتها الشهر المقبل.
ومنذ توتر العلاقات السودانية المصرية في إعقاب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فضلاً عن تداعيات قضية سد النهضة .وضعت القاهرة قائمة بأسماء صحفيين سودانيين يمنع دخولهم للقاهرة بسبب تناولهم في
الجدير بالذكر أن السلطات المصرية كانت قد احتجزت عدد من الصحفيين السودانيين في وقت سابق قبل أن يتم الافراج عنهم بعد ساعات في مقدمتهم الأستاذ الطاهر ساتي.
