أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. من المقرر أن يصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي الى الخرطوم، لبحث عدد من الملفات المشتركة التي يتوقع أن يكون أبرزها ملف اغلاق الشمال، بجانب الأزمة السياسية، ووفقا لخبراء، فإن الزيارة ايضا ستناقش العلاقات الثانية بين البلدين سيما الجوانب الامنية والاقتصادية.
نهج استراتيجي
وزيارة السيسي للخرطوم لم تكن الوحيدة بعد الإطاحة بالبشير، حيث سبق و أن زار السودان أبان الحكم المدني، وقتها أعلن الرئيس المصري دعمه للسودان مشددا على أن “أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها”، وقال إن للقاهرة نهج استراتيجي لدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع الخرطوم من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك “ترسيخا للشراكة والعلاقات بين الشعبين”.
أهمية الزيارة

أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية، عبدالرحمن أبوخريس يقرأ زيارة الرئيس المصري للسودان من عدة زوايا، إذ يقول لموقع “أفريقيا برس “؛ إن الشأن السياسي الراهن في السودان يشكل أهمية إستراتجية للأمن القومي المصري لذلك الزيارة جاءت للوقوف أكثر على الأوضاع ومن ثم الدخول في خط الأزمة والسعي لحلها والتي يرى -أبوخريس- إنها تؤثر سلبا على مصر في حال تفاقمها وتعقيدها اكثر، واعتبر الزيارة بقيادة السيسي تعكس أهمية مصر بما يجري في السودان، كما أن زيارة السيسي، بحسب ابوخريس، تؤكد دخولها بقوه لحل الأزمة السودانية، متوقعا أن تحدث تفاهمات واتفاقيات بين الجانبين تساهم في حل الازمة السودانية، واردف: “المصريون كانوا ينظرون للأحداث في السودان فقط وعملوا على إعطاء السودانيين فرصة لحل مشاكلهم ولكن بعد التدخل الاممي والامريكي لحل الأزمة فضلت مصر التدخل على اعتبارها هي الأولى لحلها بحكم البعد الجغرافي والقواسم المشتركة”.
زيارة غير مرغوب بها

لكن أستاذ العلوم السياسية بجامعة امدرمان الاسلامية، عبده مختار يرى أن زيارة السيسي للسودان تعد زيارة غير مرغوب فيها من الشعب السوداني على اعتبار أن مصر غير محايدة في الشان السوداني ولاترغب أن تكون هنالك ديمقراطية، كما إنها بحسب مختار تتدخل في السودان لصالح المكون العسكري والذي يرى مختار إنه مرفوض من الشارع السوداني، ودعا مختار في حديثه لموقع “أفريقيا برس” الحكومة المصرية لعدم التدخل في الشأن السوداني لانها -بحسب مختار- لا يرجى منها صلح ولا خير في نظر الشعب السوداني، وقال مختار: “إن الحكومة الحالية في السودان غير شرعية وإن كان هنالك مصالح لمصر مع السودان الافضل عليها أن تجمدها لحين تكوين حكومة شرعية ومنتخبة من الشعب السوداني”.
لماذا الزيارة؟

ويرى المحلل السياسي، صلاح الدين الدومة، أن زيارة السيسي للسودان لها دوافع اقتصادية وبالتحديد بحث ملف طريق شريان الشمال الذي تم إغلاقه من قبل المحتجين في الولاية الشمالية، مؤكدا في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ أن السيسي جاء لحث البرهان لحسم الإغلاق بالطريقة “الإنقاذية” اي بفض المحتجين بقوة السلاح حتى يصبح الشارع مفتوحا أمام الموارد السودانية التي تصل مصر، ولم يستبعد الدومة أن تكون الزيارة دوافعها حث الحكومة السودانية بضرورة البعد عن الجارة اثيوبيا والذي يرى الدومة أن التقارب بين السودان واثيوبيا يعد مهددا وخطرا على مصر سيما التقارب في قضية سد النهضة.
وضع صعب

بدوره، قال السفير السابق، بوزارة الخارجية السودانية الرشيد أبوشامة في تصريحات لموقع “أفريقيا برس”؛ إن زيارة السيسي للخرطوم تأتي في توقيت يمر فيه السودان بظروف صعبة، إذ مازالت الاوضاع غير مستقرة ولم تكتمل هياكل السلطة في البلاد، لذلك الزيارة من أجل المساهمة في عودة الامور لطبيعتها، وأن تكون مصر جزء من حل الأزمة السودانية ، كما قال الرشيد؛ إن الزيارة ليس مختصرة على ملف الأزمة السياسية إذ بحسب الرشيد هنالك ملفات مهمة ابرزها قضايا الحدود بين إثيوبيا والسودان وملف سد النهضة وسبل العلاقات بين البلدين وتطويرها، والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولم يستبعد أبوشامة أن تكون الزيارة بغرض دعم مبادرة فولكر بشأن حل الأزمة السياسية، والذي يرى أن حلها يكمن مقدرة الاطراف السودانية في الاحتكام لصوت العقل ومصلحة البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
هذه لا تنبي عن خير للسودانين لان قيام نظام ديمقراطيي يهدد عرش السيسي في الجاره مصر التي اضحت تنهب في خيرات البلاد عبر التهريب والفاسدين من الطغمة الجاثمة على حكم البلاد بقوة السلاح نؤيد الاغلاق الكامل