أفريقيا برس – الجزائر. تشرع وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، ابتداء من هذا الأحد وإلى غاية 16 ديسمبر الجاري، في تنظيم الحملة الوطنية الثانية لتلقيح أكبر عدد ممكن من مستخدميها، وذلك بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إذ تقرر تكليف أطباء وحدات الكشف والمتابعة للقيام بالمهمة على مدار أسبوع كامل، لأجل تعزيز الوقاية والحد من انتشار الوباء في الوسط المدرسي.
ودعت المفتشية العامة للتربية الوطنية كافة المفتشين في المراسلة الحاملة رقم 808 المؤرخة في الـ9 ديسمبر الجاري، إلى أهمية الانخراط في تنفيذ برنامج التلقيح المسطر على مستوى المديرية، بالإضافة إلى تحسيس الأساتذة والموظفين والعمال كل حسب اختصاصه بضرورة تلقي التطعيم لتحقيق ما يصطلح عليها “بالمناعة الجماعية”.
وحثتهم على ضرورة التنسيق مع هيئة التفتيش بالولاية والمساهمة في متابعة حملة التلقيح والعمل على إنجاحها، إلى جانب التكفل الجاد والمسؤول بمتابعة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية الواردة في البروتوكول الصحي الوقائي في المؤسسات التعليمية.
وطلبت المفتشية العامة للتربية الوطنية، من مفتشيها إيلاء أهمية بالغة لهذه العملية، التي تعتبر ضرورة تضامنية أخلاقية واجتماعية لتحقيق الأمن الصحي ببلادنا، وحماية صحة التلاميذ، وذلك تثمينا لما تبذله الدولة من جهود في سبيل ذلك، خاصة عقب تسجيل حالات متفرقة للإصابة بالفيروس وسط التلاميذ والأساتذة على حد سواء، إذ لجأت بعض المؤسسات التربوية بعد التنسيق مع مديريات التربية للولايات اضطراريا إلى “الغلق الاحتياطي” لبعض الحجرات وبعض المدارس، للحد من انتشار الوباء.
وفي الموضوع، كشف مدير التربية لولاية المدية مثلا، زين الدين بن بوزيد، لـ”الشروق”، أنه تم تجنيد كافة الأطباء التابعين لوحدات الكشف والمتابعة والبالغ عددها 33 وحدة موزعة عبر إقليم الولاية، للسهر على تلقيح مستخدمي القطاع بدءا من الأحد وإلى غاية الـ16 ديسمبر الجاري.
وأوضح محدثنا بأنه سيشرف شخصيا بالتنسيق المباشر مع مستشاري التوجيه المدرسي والمهني ومفتشي التربية الوطنية ورؤساء المصالح، على تنظيم حملات تحسيسية لإقناع الأساتذة والموظفين والعمال بأهمية تلقي التطعيم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس