تحذيرات من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالتزامن مع العودة إلى المدارس

3
تحذيرات من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالتزامن مع العودة إلى المدارس
تحذيرات من انتشار الأنفلونزا الموسمية بالتزامن مع العودة إلى المدارس

أفريقيا برس – الجزائر. يحذر مختصون في الصحة من أن الأسابيع الأولى من العودة إلى مقاعد الدراسة وبداية الموسم الاجتماعي، هي الفترة الأكثر عرضة لانتشار عدوى الزكام والأنفلونزا الموسمية، بسبب التجمعات داخل الأقسام، ونقص التهوية، وتهاون بعض الأولياء في التعامل الصارم مع الأعراض المبكرة للمرض، الأمر الذي قد يسهم في انتشار وتوسع دائرة الإصابة بالأمراض التنفسية التي تزداد حدتها مع بداية فصل الخريف، حين يزداد احتكاك التلاميذ، وتغيب أحيانا أبسط إجراءات الوقاية، وبذلك خلق بيئة خصبة لانتقال مختلف أنواع الفيروسات بسرعة بين الأطفال.

وفي هذا السياق، حذر البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، من الاستهانة بتفشي الأنفلونزا داخل الوسط المدرسي، خاصة مع بداية فصل الخريف، الذي يُعتبر بداية لموسم عودة الفيروس بقوة، بسبب تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة.

وأكد خياطي أن بعض العائلات، لا تزال ترسل أبناءها إلى المدارس رغم ظهور أعراض واضحة عليهم كالسعال والحمى، والتسبب في نقل العدوى إلى بقية التلاميذ، ودعا الأولياء إلى التحلي بالوعي والمسؤولية من خلال عزل الأطفال المصابين بالمنزل إلى غاية تعافيهم، تفاديا لتحول المدارس إلى بؤر للعدوى.

وشدد المتحدث على أن الوقاية من الأمراض الموسمية، وعلى رأسها الأنفلونزا، لا يجب أن تظل حكرا على فترات معينة، ويجب- بحسب المتحدث- أن تتحول إلى سلوك يومي وثقافة صحية دائمة داخل البيوت والمدارس على حد سواء.

ومن بين الإجراءات الوقائية التي شدد خياطي على الالتزام بها من قبل الأولياء والتلاميذ لتجنب انتقال عدوى الأمراض الفيروسية بالمؤسسات التربوية، تدريب الأطفال على غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد السعال أو استعمال المرافق الصحية، وكذا استخدام المعقم في غياب الماء، إلى جانب عدم التداول على استعمال الأدوات الشخصية أو قارورات الماء بين التلاميذ، مع أهمية إبقاء الطفل في البيت عند ظهور أعراض المرض.

كما دعا المتحدث الأساتذة والمعلمين إلى ترسيخ هذه العادات الصحية لدى التلاميذ، عبر التحسيس المستمر وجعلها جزءا من البرنامج الدراسي داخل الأقسام.

ولفت إلى أن تغير نمط وروتين العائلات بعد انتهاء فصل الصيف، والانتقال من النشاطات الخارجية والتوجه نحو الشواطئ والغابات إلى الفضاءات المغلقة، مثل الإدارات والأقسام، سيساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض خاصة التنفسية، إلى جانب بداية موسم الحساسية المرتبطة بالرطوبة والقطرات الأولى من الأمطار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here