أفريقيا برس – الجزائر. باشر مختلف الأساتذة في كل المواد في الأطوار التعليمية الثلاثة، منذ السبت، الرفع من وتيرة الدروس الخصوصية خاصة بالنسبة للقسم النهائي الثانوي على بعد ستة أشهر من البكالوريا، مستغلين أسبوعا من العطلة المقدمة من طرف وزارة التربية بعد قرارها المفاجئ بتسريح التلاميذ قبل الموعد.
الأولياء استشعروا إمكانية تعطل أبنائهم عن المقرر فلم يجدوا من حل سوى تسجيل أبنائهم في مختلف المواد التي سيمتحنون بها في شهادة البكالوريا لأجل دعمهم بالدروس الخصوصية.
كما وجد الأساتذة أنفسهم أمام كثرة الطلب في أجواء باردة جدا، سادت نهاية الأسبوع معظم ولايات البلاد، وهو ما أحدث تجاوزات تهدد صحة التلاميذ والأساتذة على السواء، حيث تستقبل بعض الحجرات الخاصة بهذا النوع من الدروس، العشرات من التلاميذ بلغ المائة في بعض الفيلات، من دون أن يشترط الأستاذ وضع الكمامات ويمنح الحرية الكاملة للطلبة.
وقال أحد التلاميذ: “الأستاذ في العادة لا يمنعنا من استعمال الهاتف النقال الذي يمكن استعماله إما للاتصال بأوليائنا من أجل تحديد موعد خروجنا من الدرس الخصوصي أو الإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي بحجة دعم معلوماتنا، فما بالك بإجبارنا على ارتداء الكمامات، فكل الأقسام ومن دون استثناء لا تتوفر على المواد المطهّرة كما أن البرد القارس الذي يميز غالبية الولايات في النصف الأول من شهر ديسمبر إلى درجة سقوط الثلوج والصقيع، يجعل من فتح النوافذ ووضع هذه الغرف في أريحية من التهوية مستحيلا”.
وضع نقلناه إلى بعض الأساتذة المتهمين بتغليب مصلحتهم المالية على نوعية الدروس المقدمة والشروط الصحية، والتناقض الصارخ الذي حدث ما بين وزار التربية وفريق التربية، في كون الأول قام بتسريح التلاميذ إلى بيوتهم لتفادي العدوى، بينما جمعهم الثاني في أجواء مشجعة للعدوى، دافع عن الأساتذة، وردّ الكرة إلى الضغط المفروض من الأولياء بمجرد أن سمعوا بإعلان العطلة المفاجئة، حيث زحفوا بالمئات طلبا لمزيد من الدروس الخصوصية وجعل الأسابيع الثلاثة المقترحة للعطلة الشتوية، وكأنها أسابيع من الدراسة النظامية.
وزير الصحة البروفيسور بن بوزيد نفى الجمعة، وجود إصابات خطيرة بين التلاميذ والأطفال الصغار التي أوصلتهم إلى الموت أو الإنعاش، ولكنه ضرب موعدا لنهاية الأسبوع الحالي لمعرفة درجة خطورة المتحوّر الجديد لفيروس كورونا على الأطفال وإمكانية إدخاله في دائرة اللقاح العام، بمجرد أن يظهر التقرير الطبي المنتظر من منظمة الصحة العالمية.
ب. ع
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس