أفريقيا برس – الجزائر. أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد موقف الوصاية من قضية إدراج مادة الإنجليزية بالطور الابتدائي في المستقبل، إذ لم ينف تحقيق هذا الهدف على المدى البعيد أو المتوسط، وإنما اشترط ضرورة توفر مجموعة من المعايير لإنجاحه، أبرزها إعادة النظر كليا في منهاج هذه اللغة التي تعد عالمية.
وفي رده على السؤال الكتابي رقم 8106 المؤرخ في الـ13 ديسمبر 2021، للنائب طالبي خولة، وبناء على إرسال وزارة العلاقات مع البرلمان رقم 2725 المؤرخ في 8 نوفمبر 2021، لم ينف المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية، إمكانية إدراج مادة اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، موضحا بأن المشروع وارد، لكن تنفيذه على أرض الواقع والعمل على إنجاحه في كافة المستويات يتطلب تحضيرا محكما وفق مخططات تربوية وتنظيمية.
ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بضرورة توفر عدة معايير، أبرزها إعادة النظر كليا في منهاج اللغة الإنجليزية، والذي يتطلب تحديد ملمح الخروج من الطور الثانوي الذي يتوافق مع متطلبات وحاجيات الجامعة من كفاءات لغوية، ليتم القيام بعملية الإسقاط على مرحلة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى توفير وتحضير مختلف الوسائل وهي “الوسائط الديداكتيكية” ومختلف الدعائم العلمية، من كتب وأشرطة سمعية بصرية مناسبة، وكذا العمل أيضا على توفير التكوين الأولي والتدريب أثناء الخدمة للأساتذة المعنيين بهذه المرحلة الابتدائية.
وفي نفس السياق، أضاف بلعابد بأن الوزارة تعمل على تمكين التلاميذ من التحكم في لغتين أجنبيتين على الأقل للتفتح على العالم، كما نص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وهي بالتالي تعمل جاهدة لأجل ترقية اللغة الإنجليزية والمدرجة ابتداء من السنة أولى متوسط، فيما شدد الوزير على أن تعليم الأطفال لغة أجنبية أو لغتين أجنبيتين واسعتي الانتشار منذ الصغر يعني تزويدهم بأدوات النجاح وتمكينهم من الاطلاع المباشر على المعرفة العالمية والتفتح على ثقافات أخرى وإحداث نوع من “التمفصل الناجح” بين مختلف شعب التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي، وكذا مساعدتهم على متابعة التطور الحاصل في مجال التواصل اللغوي عن قرب، والتعرف على مكانته في التعاملات الاقتصادية، وعليه ينبغي اعتماد مبدأ المرونة حتى نحدث تكاملا بين اللغات الأجنبية المتعددة في إطار المدرسة التعليمية-يضيف الوزير-.
ويذكر أن مفتشي البيداغوجيا للتعليم الابتدائي، قد شرعوا شهر نوفمبر 2021، في التحضير لطرح مسودة مشروع لإصلاح وإعادة هيكلة الطور الابتدائي على وزارة التربية الوطنية، والتي تضمنت جملة من المقترحات الموصوفة بالعملية والعلمية، من شأنها المساهمة في تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى التلاميذ، أبرزها العودة إلى نمط التدريس بست سنوات وإلغاء التربية التحضيرية، بالإضافة إلى إدراج اللغة الإنجليزية، بدءا من السنة الثالثة بحجم ساع لا يتعدى ساعة واحدة، لأجل الارتقاء بهذه اللغة العالمية الحية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس