افريقيا برس – الجزائر. وبحسب موجز الوقائع الجزائية، فإن الشبكة كانت تقوم باستقطاب قوافل الحراقة عبر وسائط التواصل الاجتماعي فايسبوك وبرنامج واتساب، وتشجيعهم على ركوب أمواج البحر على متن قوارب سريعة “أور بور” المعروفة أيضا باسم “الفانتوم”، من كريشتل وكوراليز، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و60 مليون سنتيم.
ولفتت المعطيات إلى أن سقوط أفراد التشكيل العصابي، كان بتاريخ 21 ديسمبر من سنة 2020، بعد اعتراض 13 مهاجرا غير نظامي كانوا على متن قارب نزهة سريع قوة محركه 115 حصان، لتفضي التحقيقات إلى تحديد هويات المهربين الأربعة، الذين استلموا ما قيمته 780 مليون سنتيم من المرشحين للإبحار السري صوب مورسيا الإسبانية.
وفور تعميق الأبحاث من قبل عناصر أمن دائرة عين الترك، تم وضع خطة أمنية محكمة كللت بعملية دهم شقة ملك للمدعو “طارق” المعتاد على الإجرام، في وسط مدينة بوسفر بموجب إذن قضائي، حيث جرى توقيف أفراد العصابة وحجز أموال تشكل عائدات هذا النشاط الإجرامي، كما تم ضبط معدات الهجرة غير الشرعية مشكلة من سترات نجدة وأجهزة تموضع عالمي عالية الجودة.
إلى ذلك، تفرض القوات الأمنية المشتركة في سواحل الجهة الغربية لوهران، حصارا غير مسبوق على نقاط بحرية صارت قبلة مفضلة لعصابات تسفير البشر إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، على متن القوارب النفاثة “الفانتوم” التي ظهرت بقوة في شواطئ وهران وغرب الوطن لنقل شباب نحو الضفة الأخرى، في مشاهد في غاية السريالية، وهي الظاهرة التي حيرت السلطات الجزائرية والإسبانية، لقدرة شباب على دفع أكثر من 3000 أورو لبلوغ الساحل الإسباني بطريقة غير مشروعة.
