المنظمة الوطنية للصحافيين: الجزائر لن تنكسر أمام الحملات المسمومة

2
المنظمة الوطنية للصحافيين: الجزائر لن تنكسر أمام الحملات المسمومة
المنظمة الوطنية للصحافيين: الجزائر لن تنكسر أمام الحملات المسمومة

أفريقيا برس – الجزائر. أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الأربعاء، بيانًا إعلاميًا أعربت فيه عن رفضها القاطع واستنكارها لما وصفته بالمناورات المغربية والحملات المغرضة التي تستهدف الجزائر في وحدتها وتماسكها.

وأكد البيان أن الدعوات التي تروج لها بعض الأبواق المرتبطة بالمخزن المغربي، تحت غطاء حركات مصطنعة على غرار ما يسمى “GenZ”، ليست سوى محاولات بائسة لتصدير أزمات المغرب الداخلية، معتبرًا أن هذه التحركات لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية الجزائرية، بل تندرج ضمن أجندة سياسية عقيمة تستهدف زعزعة استقرار البلاد.

وأشار إلى أن استهداف الإعلام المخزني للجزائر عبر التلفيق والأخبار الزائفة يعكس عجز النظام المغربي عن مواجهة إخفاقاته الداخلية، في وقت يتسع فيه الفارق بين المواطن المغربي وخطاب إعلامه الرسمي.

كما ندد البيان بصمت من وصفهم بـ”العملاء والخونة” أمام ما يتعرض له الشباب المغربي من قمع، معتبرًا أن ذلك يعكس “مهمة قذرة لأبواق مأجورة”.

كما أدانت المنظمة محاولات تزوير التاريخ من طرف قناة “العربية” ومحاولة اصطناع عداء وهمي بين الجزائر ومصر، مؤكدة أن العلاقات التاريخية والأخوة بين الشعبين أقوى من أي ادعاءات إعلامية. وأبرزت في السياق ذاته أن بعض القنوات والمواقع المأجورة تسعى عبثًا لتشويه صورة الدبلوماسية الجزائرية، التي ترتكز على دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها فلسطين وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وشدد البيان على أن الجزائر، بتاريخها المجبول بدماء مليون ونصف المليون شهيد، أكبر من أي افتراءات أو إساءات صادرة من الجارة الغربية أو بعض العواصم الأوروبية والعربية، مضيفًا أن أمجادها لا تمحى بالأكاذيب.

ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين في ختام بيانها الإعلاميين والمجتمع المدني وكافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة وتعزيز الصف الداخلي لمواجهة الحملات المسمومة، مؤكدة أن الجزائر ستبقى صامدة أمام المؤامرات بفضل وحدة شعبها، وجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، ودبلوماسيتها الرشيدة التي تصون كرامتها وتعزز مكانتها المتزايدة إقليميًا ودوليًا.

للتذكير، تحوّلت شوارع مدن مغربية إلى ساحات مواجهة مشتعلة بين قوات الأمن ومئات الشبان الغاضبين، سيارات تحترق، متظاهرون يُطاردون في الأزقة، واعتقالات جماعية في انتظار المحاكمات.

وتقف خلف هذه الحركة مجموعة شبابية جديدة تُدعى “جيل زد 212′′، تحمل غضبًا متراكمًا ضد ما تعتبره “نظامًا لا يسمع”. احتجاجات بدأت سلمية وانزلقت إلى العنف، تُحظر ثم تُقمع، وتُنقل وقائعها في بث حي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعكس هذه المظاهرات، التي حظرتها الشرطة ثم فرقتها، اضطرابًا اجتماعيًا عميقًا في بلدٍ يُغذّي فيه انعدام المساواة وتدهور الخدمات العامة الغضب بقوة، غضب لم يستطع جيل جديد كتمه وانفجر باحتجاجات عارمة، كما تعكس حملات التضليل والدعوات التي تروج لها أبواق مرتبطة بالمخزن المغربي محاولات بائسة لتصدير أزمات المغرب الداخلية للجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here