أفريقيا برس – الجزائر. تصدرت الجزائر المرتبة الأولى عربيا في عدد المجلات المحكمة الصادرة بالعربية للمرة الثانية على التوالي متفوقة بذلك على 28 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية، حسب ما كشفه تقرير “أرسيف” السنوي لسنة 2025.
وكشف المصدر عن تفوق الجزائر، من حيث عدد المجلات المعتمدة، حيث اجتازت المعايير المحددة عالميا بنجاح، وهذا بـ426 مجلة، بالرغم من تراجع عدد مجلاتها التي كانت 447 مجلة في تقرير العام الماضي، تلتها مصر بـ364 مجلة، فالعراق ثالثاً بـ122 مجلة، وفيما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ75 مجلة، وحلت ليبيا خامساً بـ47 مجلة.
وتأتي هذه المرتبة بعد مراجعة وفحص الأبحاث العربية المنشورة في المجلات الأكاديمية والبحثية العربية، والبالغ عددها أكثر من 956 ألف بحث والتي تم رصدها وفحصها وتوثيقها في تقارير معامل “آرسيف” السنوية.
وبالنسبة لمؤشر عدد المؤلّفين المستشهد بهم، حلّت الجزائر أولاً بـ26834 مؤلّف، بينما تقدمت مصر إلى المرتبة الثانية بـ21988 مؤلف، وتراجعت العراق إلى المرتبة الثالثة بـ21367 مؤلّف، ثم السعودية بـ10712 مؤلف، وأخيراً الأردن بـ6098 مؤلف، ولوحظ ضمن هذا التقرير أن هناك ازديادا كبيراً في عدد الباحثين العرب المستشهد بإنتاجهم العلمي في جميع الدول العربية.
وشمل تقرير “آرسيف 2025” مراجعة بيانات ونتائج 364 ألف مؤلف عربي، حصرت أبحاثهم في 956 ألف مقالة علميّة تم مراجعتها، حيث أظهرت أن ما يزيد على 111 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
وفي السياق، قال رئيس مبادرة معامل التأثير “آرسيف” سامي الخزندار، إن “نتائج تقرير آرسيف 2025 بالإضافة للتقارير السنوية التسع السابقة، تعكس إقبالاً كبيراً ونموا واسعاً في حجم وأهمية الإنتاج والنشر العلمي العربي بالرغم من كثرة المعوقات والتحديات في المنطقة العربية، بالإضافة إلى ضخامة البيانات التي توفرها، والتي تعبر عن اتجاهاته وواقعه، سواء ما يتعلق بالمجلات العلمية أو المؤلفين العرب، أو الأثر البحثي للجامعات والمؤسسات البحثية العربية، أو تطور النشر العلمي والبحثي في الدول العربية”.
ويعد معامـل “آرسيف”، الذي نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالمياً، أداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي وحجم تأثيرها العلمي، ويستخرج وفـق معادلات معيارية صارمة تستند لمقاييس عالمية، حيث يخضع لمجلس الإشراف والتنسيق الذي يتكون من ممثلين لعدّة جهات عربية ودولية، هي: (مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا-الإسكوا، قاعدة بيانات “معرفة”). بالإضافة إلى لجنة علميّة من خبراء وأكاديميين عرب ذوي سمعة علمية رائدة من عدّة دول عربية وبريطانيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس