لجنة وزارية مشتركة لمواجهة آثار التقلبات المناخية

22
لجنة وزارية مشتركة لمواجهة آثار التقلبات المناخية
لجنة وزارية مشتركة لمواجهة آثار التقلبات المناخية

أفريقيا برس – الجزائر. أكد الدكتور حراث زوبير، عضو فرع علوم الطبيعة والحياة بالأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، أن التقلبات المناخية تهدّد بانتشار أصناف عددية من الحشرات السامة والناقلة للأمراض، بينها “بعوضة النمر” المسماة “الزاعجة البيضاء”، والتي انتشرت في فترة سابقة بشكل كثيف في مناطق شمالية بالجزائر، موضحا أن “بعوضة النمر” ناقلة لحمى الضنك، وزيكا، وأمراض أخرى أشد خطورة.

وأفاد زوبير حراث، المدير السابق لمعهد “باستور”، خلال منتدى “تأثير البيئة على الصحة”، الذي عقد الخميس بالعاصمة، أن تقلبات المناخ والاحتباس الحراري من بين التحدّيات البيئية والصحية التي تواجهها الجزائر، حيث سجل معهد “باستور” 3 إصابات بحمى الضنك، وهي حالات منقولة وليست مستوطنة، لكن يبقى التشخيص المبكّر للدغات الحشرات مثل “بعوضة النمر” ضروريا للوقاية منها.

وأكد التزام الجزائر بحصر انبعاثات الغازات الدفيئة في حدود 5 بالمائة، إلى جانب وضع “المخطط الوطني للمناخ”، الذي تمت المصادقة عليه في سنة 2019 والعمل به سنة 2020، والذي يتضمن 155 مشروع، منها 76 خاصة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما تعمل اللجنة الوطنية للمناخ بالبرلمان المكونة من 22 عضوا، على ظاهرة التغيّرات المناخية.

وكشف زوبير حراث، أن الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات تعمل على تقييم الأضرار المحتملة والناجمة عن التقلبات المناخية، كما تتطلع إلى مشروع يتم العمل على تحقيقه، وهو اتفاق بين وزارتي الصحة والبيئة، لمعالجة الآثار البيئية والصحية للتقلبات المناخية في الجزائر، من خلال توفير الآليات وتشجيع البحوث والاختراعات والأفكار في هذا المجال، مشيرا في السياق ذاته إلى ضرورة التكوين الجيّد والتعامل والتنسيق مع المختصين في البيئة والمناخ، وتشجيع البحث العلمي حول التقلبات المناخية وآثارها وسبل مواجهتها.

من جانبه، قال البروفيسور محمد هشام قارة، رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، المنظمة للملتقى، إن الموضوع ذو أهمية قصوى يتعلق بمستقبل حياة الجزائريين، حيث يهدف إلى تقييم تغيّر المناخ في الجزائر وانعكاساته على صحة الإنسان ورفاهيته، وبهدف رفع مستوى الوعي بين العاملين في مجال الصحة حول العلاقة بين تغيّر المناخ والأمراض الناشئة، وقصد تقديم توصيات بشأن التدابير العلمية للتخفيف والمرونة في مواجهة هذه الظاهرة.

ويرى أن أكثر مناطق العالم المهدّدة بأضرار الاحتباس الحراري، بينها الجزائر، موضحا أن الأكاديمية، أدركت جيّدا تأثير ذلك على مجال الصحة والبيئة، وبالتالي، المساهمة في انتشار واسع للأمراض المنقولة، علاوة عن سلبيات التقلبات المناخية على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، قائلا إن الجزائر بالرغم من مساهمتها الضعيفة في أسباب تغيّر المناخ، إلا أنها تعاني عواقب ذلك.

وأشاد قارة بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية للحد من آثار التقلبات المناخية، من إطلاق برنامج خطة للتكيّف مع المناخ، وتقديم تقارير حول المساهمة الفعالة في التقليل من الغازات الدفيئة، مضيفا أن الحاجة إلى دعم القرار السياسي يتطلب التقدم في المعرفة العلمية، أي البحث في كل الجوانب المتعلقة بهذه المسألة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here