ماذا يحمل تقرير ستورا الذي بشّر به ماكرون؟

16
ماذا يحمل تقرير ستورا الذي بشّر به ماكرون؟
ماذا يحمل تقرير ستورا الذي بشّر به ماكرون؟

افريقيا برسالجزائر. أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تقرير ملف الذاكرة، الذي يشرف عليه بنيامين ستورا، سيكون جاهزا جانفي المقبل، فماذا سيحمل التصور الجديد من جانب باريس لحل ملفات الحقبة الاستعمارية؟ وهل سينجح هذا المؤرخ فيما فشل فيه الساسة؟

وذكر بيان رئاسة الجمهورية أن الرئيس ماكرون أبلغ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في اتصال هاتفي جمعهما، السبت،أن تقرير ملف الذاكرة الذي يشرف عليه بنيامين ستورا سيكون جاهزا شهر، جانفي القادم، واتفق الرئيسان على الاتصال مجددا مع بداية السنة، للتطرق لعديد الملفات والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

ورافق الجدل ملف الذاكرة منذ الإعلان عنه، خاصة بعد رفض مسألة الاعتذار التي يراها الجانب الجزائري خطوة أولى للمضي قدما في ملف الذاكرة، فيما يعتبر الجانب الفرنسي أن تجسيد المصالحة أهم من تقديم الاعتذار.

وكان الرئيس الفرنسي، قد أكد في حوار لمجلة “جون أفريك” الفرنسية، نوفمبر الماضي، عن استعداد باريس لتقديم اعتذار للجزائر بالقول “أن معالجة أزمة الذاكرة مع الجزائر تكون بتجسيد المصالحة وليس بتقديم اعتذار عن جرائم الحقبة الاستعمارية.

وأشار إلى أن المؤرخ بنيامين ستورا لا يدعم هذا الطرح و يجب القيام بعمل حول التاريخ ومصالحة الذاكرتين. وكان أمين العام منظمة المجاهدين بالنيابة، محند وأعمر بن الحاج، اتهم الرئيس الفرنسي بالكذب، بعد إعلانه الاتفاق مع الرئيس عبد المجيد تبون حول طي صفحة الماضي بمصالحة بين الذاكرتين، دون تقديم اعتذار للجزائريين. وأكد محند وأعمر،عبر القناة الرسمية للمنظمة على “اليوتيوب”، نوفمبر الماضي، “أنه لا يوجد مسؤول يقبل بالمضي في اتفاق المصالحة دون تقديم الاعتذار”.

من جهته، أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي في تصريح صحفي، أكتوبر الماضي، أنه أبلغ الطرف الفرنسي حرص الجزائر على مصارحة شعبها بما يصلها من معلومات تاريخية، انطلاقا من كون حرية مواطنها مرهونة بمعرفة من هو و اطلاعه على ما فعلته الأجيال السابقة للدفاع عن هذا الوطن”.

وتابع قائلا : “نريد أن يعرف الطرف الفرنسي أننا لا ننوي و لا نريد إخفاء الحقيقة عن شعبنا و نطلب منه أن يفعل نفس الشيء تجاه مواطنيه حتى يكونوا على علم بما حدث خلال المرحلة الاستعمارية”.

من جهته قال المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا أن العمل على إظهار الحقيقة هو ما يجب القيام به معا من الجانبين الفرنسي والجزائر . وأوضح ستورا في حوار لصحيفة”وست فرانس” الفرنسية، نشر في السابع من ديسمبر الجاري، أنه بدلا من الاعتذار، على فرنسا الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها في الجزائر من تمييز وانتهاكات. وأضاف أنه من الضروري “التخلي عن استغلال التاريخ كأداة، ويجب القيام بكتابة الحقائق التاريخية معًا من كلا الجانبين، وهو شرط ضروري للمصالحة الحقيقية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here