مساجد العاصمة تجمع التبرعات لمتضرري الحرائق

10
مساجد العاصمة تجمع التبرعات لمتضرري الحرائق
مساجد العاصمة تجمع التبرعات لمتضرري الحرائق

أفريقيا برسالجزائر. جلول قسول: علينا إبراز مشاهد التضامن بدل القتل لتفويت مؤامرة الأعداء

تحت شعار “من يعمل مثقال ذرّة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”.. استقبلت مساجد الجزائر العاصمة تبرعات المواطنين العينية، لغرض توزيعها على متضرّري الحرائق، عبر مختلف ولايات الوطن. وبالخصوص منطقة تيزي وزو الأكثر تضررا من الحرائق. وكانت استجابة المواطنين كبيرة، بحسب تأكيد الأئمة.

أطلق أئمة مساجد الجزائر العاصمة، خلال خطبة الجعة الماضية، نداء إلى المصلين الحاضرين، حول ضرورة مشاركتهم في حملة تطوعية وتضامنية، تتضمن جمع مساعدات للمتضررين من الحرائق الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أكد إمام مسجد القدس بحيدرة، جلول قسول لـ “الشروق”، فتح جميع مساجد العاصمة، صبيحة السبت، لاستقبال مساعدات المواطنين العينية، من ملابس وحفاظات للصغار والكبار، ومؤونة ومعقمات، وكل ما من شأنه تخفيف معاناة المتضررين من حرائق تيزي وزو الأخيرة.

وقال إن التبرعات ستكون عينية فقط، بعدما منعت وزارة الشؤون الدينية، جمع تبرعات الأموال في المساجد. وبعد جمع التبرعات في المساجد، تنقل إلى مقر دار الإمام بالمحمدية، أين تشرف عليها هيئة “سبل الخيرات” التابعة للمؤسسة المسجدية، وهي من تتكفل بمهة توصيلها إلى مستحقيها.

وبحسب محدثنا، تنطلق القافلة التضامنية التي تحمل شعار “من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”، بعد غد الثلاثاء.

وأضاف بأن الغرض من هذه الحملة التضامنية، “استجابة المؤسسة المسجدية، وخلفها المواطنون الراغبون في التبرع، لنداءات المجتمع والتضامن والتعاون، والتأكيد على تكافل أبناء وطننا في السراء والضراء”.

وسبقت الحملة خطب موحدة عبر مساجد الوطن، الجمعة المنصرمة، تحدثت عن ضرورة مشاركة الجميع في الهبات التضامنية، “لإعطاء صورة مشرقة وواضحة عن مجتمعنا، وبأن الجزائر موحدة، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها. ونصح المصلين بالحفاظ على وطنهم، من المؤامرات التي تحاك ضده” بحسب تعبيره.

وشدد قسول على أن يظل المجتمع يقظا، كما عليه ألا يخوض في أمور قد تفرق شمله، والأصح والواجب حاليا “أن ننشر مشاهد التضامن والتكافل، فلم لا نتحدث عن بطولة أفراد الجيش والحماية، وتضحيات المواطنين في إطفاء النيران، وإنقاذهم أطفالا وشيوخا وحيوانات ونباتات..”.

وبحسبه، لابد حاليا من نشر الطاقة الإيجابية والتركيز على سلوك التضامن، “الذي سيعيق تحقيق هدف المتآمرين على تفتيت الجزائر، في حرب غير معلنة من أطراف خفية”.

وأردف: “كيف لا نرفع القبعة لجندي ورجل حماية وحتى مواطن، سبل نفسه لإطفاء النيران في درجة حرارة تفوق 55 درجة، وفي أماكن ينقص فيها الأوكسجين وبصدور عارية، في حين لا يستطيع البعض مغادرة المكيف بمنزله، بسبب حرارة الجو”، وهذه هي المشاهد الإيجابية التي يجب نشرها وتثمينها، على حد قوله.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here