مشروع جديد لمكافحة النفايات البلاستيكية

7
مشروع جديد لمكافحة النفايات البلاستيكية
مشروع جديد لمكافحة النفايات البلاستيكية

افريقيا برسالجزائر. أطلق مشروع الدعم في مجالات المياه والبيئة الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بالجزائر عملية جديدة تهدف إلى مكافحة التلوث البحري الناجم خصوصا عن النفايات البلاستيكية، حسب ما علم لدى وزارة البيئة.

ويرتكز هذا العمل على وجه الخصوص على تدابير مراقبة تطور التلوث والإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من الظاهرة، حسب ما أوضح مسؤول بالوزارة، مؤكدا “أن مراقبة معمقة ستمكن البلاد من اتخاذ قرارات صائبة وتحدد التدابير التي يمكن اتخاذها حسب الأولوية لمعالجة مشكلة التلوث البيئي”.

كما يهدف أساسا إلى تعزيز قدرة مختلف عناصر التدخل في الجزائر لدعم تطبيق سياسات بيئية موجه للقضاء على التلوث البيئي وحماية المناطق الساحلية. ويسمح هذا المشروع بالتوصل إلى معطيات واضحة حول كميات وأنواع ومكونات ومصادر التلوث الموجودة على سطح المياه (منطقة السطح) والتلوث المتواجدة في أعماق البحار (منطقة الاعماق).

ويعد مشروع الدعم في مجالات المياه والبيئة مبادرة جهوية أعدت للمساهمة في عملية تطبيق مقاربة مندمجة للحد والحماية من التلوث. ويسجل هذا المشروع في الجزائر في إطار مخطط جهوي حول تسيير النفايات البحرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الموقع عليه من طرف الأعضاء المتعاقدة في اتفاقية برشلونة (إسبانيا).

وبموجب هذه الاتفاقية، يجب على دول حوض البحر الأبيض المتوسط دمج إجراءات مكافحة التلوث البحري في مختلف مخططات نشاطاتهم الوطنية. وحسب الوزارة، فإن استعمال البلاستيك وحيد الاستعمال كالزجاجات والخشيبات القطنية ومصفاة التبغ وكذا مواد التغليف يتسبب في 50 بالمائة من التلوث البحري، وهو ما أوضحت دراسة أجريت في 2018 من أجل تحديد النفايات البحرية والساحلية عبر 9 ولايات ساحلية.

وقد اجريت الدراسة من طرف وزارة البيئة، بدعم خطة العمل للمتوسط من خلال برنامجها Med-Pol والمبادرة SWIM-H2020. وابرزت معالجة معطيات هذه الدراسة أن المواد البلاستيكية، من بينها البلاستيك وحيد الاستعمال، تمثل 75 بالمائة من النفايات، متبوعة بالمطاط بنسبة 9 بالمائة. أما الأدوات الورقية والحديدية فتمثل على التوالي 6 بالمائة و5 بالمائة، متبوعة بالخشب المحول والزجاج/الخزف بنسبة 2 بالمائة لكل منهما.

من جهة أخرى، أكد ذات المسؤول أن البلاستيك في الجزائر يحوز على ما لا يقل عن 17 بالمائة من مجمل النفايات المنتجة، أي ما يعادل 130.000 طن سنويا، مشيرا إلى أنه يتم رمي 600.000 طن سنويا من البلاستيك في البحر الأبيض المتوسط، ما يمثل وتيرة بـ 34.000 زجاجة بلاستيكية في الدقيقة.

واعتبر المسؤول أنه “بالإضافة إلى الجوانب البيئية، فإن استرجاع النفايات القابلة للاستهلاك يكتسي أهمية بالغة في تطوير الاقتصاد الأخضر وذلك بامتلاكه لآثار مباشرة على النمو الاقتصادي في الجزائر حيث تم إحصاء ما لا يقل عن 2.900 مؤسسة رسكلة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here