افريقيا برس – الجزائر. تمكن عناصر فرقة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبويرة في ظرف قياسي من فك لغز العثور على جثة رجل مقتول بمحاذاة قرية ثامر بمخرج عاصمة الولاية، ويتعلق الأمر برجل ينحدر من دائرة عين بسام أصيب بطلق ناري من بندقية صيد خلال محاولته رفقة شركائه سرقة بقرة من المنطقة.
تفاصيل القصة التي جرت أحداثها الأسبوع الفارط تعود إلى زوال الجمعة 15 جانفي، أين عثر مواطنون على جثة رجل بها جروح على مستوى البطن ملقاة وسط بستان بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 بالقرب من قرية ثامر بمخرج عاصمة الولاية، لتتدخل مصالح الحماية المدنية من أجل تحويل الجثة إلى المستشفى، بحضور مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحقيقاتها لتحديد هوية الجثة وملابسات الحادثة.
وكلل تحقيق فرقة البحث التابعة للدرك الوطني بنجاح في ظرف قياسي حسب مصدر موثوق، حيث تم فك لغز الجثة التي تعود إلى المدعو “ت.س” ينحدر من دائرة عين بسام عمره 46 سنة، وكذا تفاصيل الحادثة، بداية من معاينة وتفحص الهاتف النقال الذي وجد مع الجثة، وهو ما بين ورود اتصالات ليلية متكررة من رقم وصل المحققون إلى صاحبه فورا وهو شخص يقطن بالبويرة، أين تم توقيفه وسماعه، ليقود إلى باقي شركائه وهما شخصان ينحدران من دائرة أهل القصر تم إيقاف أحدهما بمنزله، فيما أوقف الثاني بولاية بجاية بعد فراره إليها.
ورسم التحقيق الأولي مع المشتبه فيهم الرواية المفترضة للحادثة، حيث تعود حسب ذات المصدر إلى ليلة الخميس إلى الجمعة، أين اتفق الشركاء بمن فيهم المتوفى، على سرقة أبقار تملكها عائلة تقطن بالقرية غير بعيد عن مكان اكتشاف الجثة، حيث تقدموا إلى مكان تواجد الأبقار، فيما تكفل آخر بانتظارهم في مكان متفق عليه بواسطة مركبة نفعية بغرض نقل رؤوس البقر.
وخلال تنفيذ عملية سرقة بقرة، تفطن أحد أفراد العائلة المالكة لها بعد سماعه لخوار عجلها، مما دفعه للخروج حاملا بندقية صيد يملكها والده، مقتفيا أثر اللصوص الذين تقدموا لمسافة فاقت الكيلومتر، حيث أقدم على إطلاق عيارات نارية باتجاههم، لتصيب المدعو “ت.س” على مستوى الرجل والبطن، ليفروا نحو وجهة مجهولة، فيما سقط المصاب بعد مسافة قصيرة، وبقي هناك ينزف إلى غاية وفاته والعثور على جثته فيما بعد.
وبعد عودة مطلق النار إلى منزله لم يقم بالتبليغ عن الحادثة لدى مصالح الدرك الوطني، بل حاول التكتم عنها حسب ذات المصادر بالرغم من قدوم رجال الدرك الوطني للتحقيق حول مصدر العيارات النارية التي أثبتها تقرير الطب الشرعي، ليتضح بعد مواصلة التحقيق مع المشتبه فيهم، بأن الأمر يتعلق بعملية سرقة بقرة من طرف لصوص مسبوقين ويحترفون سرقة المواشي، انتهت بمقتل أحد اللصوص وتوقيف شركائه إضافة إلى مطلق النار الذي تكتم عن الحادثة، حيث تم تقديمهم وفق ذات المصادر أمام الجهات القضائية بمحكمة البويرة، أين تم سماعهم، ثم الأمر بإيداعهم الحبس المؤقت، في انتظار مثولهم للمحاكمة ومعرفة تفاصيل أخرى عن الواقعة التي كشفت ملابساتها في ظرف وجيز أحسن حراش
