أفريقيا برس – الجزائر. تخلّف نحو 6 ملايين مواطن عن تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، رغم أخذهم أول جرعة، منهم من تلقى الجرعة الأولى منذ قرابة 3 أشهر كاملة ولم يظهر له خبر لاحقا، وهو السلوك الذي تأسف له وزير الصحة، في ظل وجود مخزون لقاح يقدر بـ 13 مليون جرعة لقاح، ستكون عرضة للتلف إذا لم تستعمل.
أكد أطباء مشرفون على عملية التلقيح عبر مؤسسات الصحة الجوارية، تخلف كثير من الجزائريين، عن تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا، وهي ظاهرة مؤسفة، كون جرعة واحدة لا تؤمن المناعة المطلوبة لصاحبها، لحمايته من فيروس كورونا. وفي ظل فرض كثير من الدول، تلقي جرعة ثالثة ورابعة.
“محمد” مسن في 78 من عمره، من خميس مليانة تلقى الجرعة الأولى منذ قرابة شهرين ونصف شهر، ولا يزال إلى اليوم عازفا عن الخضوع للجرعة الثانية.. وأخبرتنا زوجته، بأن خضوعه للجرعة الأولى من لقاح سبوتنيك الروسي لم يُسبب له أي مضاعفات تذكر، رغم معاناته من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك لا يزال مترددا في الخضوع للجرعة الثانية، فكلما ذكرته بموعدها يتهرب ويبرر بأنه مشغول ولا وقت لديه. والطريف أنه أخبرها، بأنه خضع للتلقيح فقط ليتمكن من صعود حافلات النقل العمومية، عندما سمع بأنها تشترط بطاقة التلقيح للمسنين.. !!
وكان وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، كشف مؤخرا عن امتناع كثير من المواطنين عن الخضوع للجرعة الثانية، وهي الظاهرة التي استغربها، موجها نداء لهذه الفئة لعدم الاستهتار، والمسارعة لإكمال عملية التلقيح، لأن غالبية الملقحين هم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ومن جهته، اعترف عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كوفيد 19، البروفيسور رياض مهياوي برصد هذه الظاهرة عبر الوطن. مبررا الأمر، بأن “البعض تخلف عن أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، بسبب نقص اللقاح الروسي سبوتنيك وقتها ولكن الجزائر استوردت منه كميات كافية لاحقا، وبإمكان الجميع الخضوع لجرعته الثانية”.
وطمأن، محدثنا المواطنين المتخلفين عن تلقي الجرعة الثانية، أنّ لديهم الوقت الكافي والذي يصل حتى 3 أشهر بين الجرعتين، وقال “حسب آخر المنشورات العلمية، كلما طال الوقت بين الجرعتين، كان أفضل لإكتساب مناعة جيدة للشخص”.
كما أكد أن نوعية اللقاح لا تُشترط خلال الجرعتين، إذ يمكن للشخص الخضوع لجرعتين من لقاحين مختلفين، وكاشفا بأن الجرعة الثالثة، والتي يمكن أخذها بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية “مفيدة جدا، وتعطي مناعة ممتازة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس