أفريقيا برس – الجزائر. لفظ، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، الشاب علي بن زعيم، البالغ من العمر 23 سنة أنفاسه الأخيرة، بغرفة الإنعاش الطبي المكثف، بمستشفى أحمد بن بلة بمقر عاصمة الولاية خنشلة، بعد أكثر من 48 ساعة كاملة قضاها وسط أجهزة الإنعاش الطبي، متأثرا بإصابته البليغة التي تلقاها، ليلة احتفالات فوز الفريق الوطني، على المنتخب التونسي، ونيل كأس العرب، على مستوى رأسه وهو يتلقى رصاصات من بارود “الصاشم”، مجهولة المصدر، كانت كافية لتضع حدا لحياته…
وتدخل أهل خنشلة في حداد تام، وهم يفقدون في ظروف غامضة، لم تحدد بعد، أحد مناصري الفريق الوطني الأوفياء، الذي كان يأمل أن يتابع كأس أمم إفريقيا القادمة مباشرة من الملعب، تدعيما لرفاق الحارس مبولحي.
هذا وكان مواطنو خنشلة، قد خرجوا مباشرة بعد فوز الفريق الوطني، في بطولة كأس العرب، على غرار باقي ولايات الوطن، احتفالا بالتتويج بالكأس، الكل على طريقته، غير أن التهور والاستعمال العشوائي، لمختلف وسائل الاحتفال من مبيدات غازية ملتهبة ونيران، ومحارق وغيرها خلف إصابات بالعشرات وسط أنصار الخضر ومواطني المدينة، كانت أثقلها إصابة الشاب علي بن زعيم، بالقرب من منزله، بمحاذاة دار الثقافة علي سوايعي، بشظايا الصاشم، تلقها في ظروف غامضة ولا تزال محل تحقيق، لدى الشرطة القضائية بأمن خنشلة، ليتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، أحمد بن بلة، قبل أن يحول إلى غرفة الإنعاش الطبي، وإخضاعه للعلاج المكثف، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ليلة الإثنين، ليشيع جثمانه ظهر الثلاثاء، بمسقط رأسه، بحضور حشد كبير من أبناء الولاية، وممثلين عن سلطات الولاية ومنتخبي المنطقة، في الوقت الذي طالب رفقاء وجيران الضحية علي بن زعيم، من مسؤولي الأمن، توقيف الفاعلين وتقديمهم للعدالة، مع كشف ملابسات القضية التي أفسدت فرحة أهل خنشلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
