بين الفرحة والتهكم.. هكذا تفاعل الجزائريون مع أحداث آخر شهر في عام 2021

16
بين الفرحة والتهكم.. هكذا تفاعل الجزائريون مع أحداث آخر شهر في عام 2021

فريدة شراد

أفريقيا برس – الجزائر. اختتم الجزائريون هذه السنة بالكثير من الفرح والمزاح، وتهكم على الكثير من الأحداث التي عاشوها في آخر شهر، ففرحة الجزائريين بكأس العرب لم تقتصر في الحصول على الكأس فقط، بل كان الفرح الشعبي بالانتصار على المغرب كبير جدا، وحمل الكثير من الأبعاد السياسية وسط قطع العلاقات بين البلدين، كما تهكم رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الهبة التي منحتها الجزائر لفلسطين وما تم منحه إلى تونس.

الجزائر سيدة العرب

منشور عن فوز الجزائر بكأس العربفازت الجزائر بطولة كأس العرب، بعد أهزمت تونس، في نهائي البطولة التي أقيمت في قطر وبعد مشوار وصف بالرائع في البطولة لن تهزم به وفازت فيه على المغرب وقطر.

وسجّل المنتخب الجزائري هدفين مقابل لا شيء للمنتخب التونسي، وذلك بعد تمديد الوقت بشوطين إضافيين. وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر مشاهد من المباراة، وإشادات بالمنتخب الجزائري، وأيضاً بأخلاق والروح الرياضية للفريق.

وأهدى مدرب المنتخب الجزائري مجيد بوقرة الفوز إلى الشعب الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة، وعمّت الاحتفالات العاصمة الجزائرية ومدناً أخرى احتفاءً بالفوز. ورفع الجزائريون هتافات وشعارات تعبيراً عن فرحهم، كما رفعوا علم بلادهم عالياً، وأطلقوا الأبواق ابتهاجاً، وأهدوا انتصار منتخبهم للشعب الفلسطيني المناضل.

أموال الجزائر

منشور عن هبة الجزائر لفلسطين ولتونس

لم تمر إقراض الجزائر لتونس مبلغ 300 مليون دولار حسب ما جاء في الجريدة الرسمية التونسية، مرور الكرام الجزائريين فقد حولوه إلى “تراند” ونقلوا العديد من الصور لفقر الجزائريين و حاجتهم للكثير من المستلزمات. وصدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية التونسية مرسوم يتعلق بـ”الموافقة على البروتوكول المالي المبرم بتاريخ 9 ديسمبر 2021″، بين حكومتي البلدين وينص على “منح قرض لفائدة الجمهورية التونسية بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي”. وتصدر قرار الرئيس الجزائري تبون منح شيك بـ100 مليون دولار لدولة فلسطين مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر  والذي ولم يوضح طبيعة هذه المساعدة وإن كانت خارج المساهمة السنوية في دعم السلطة الفلسطينية أم لا. واعتبر الجزائريون أن منح المبلغ لرئيس الفلسطيني خطأ متعربين أنه غير كفأ لصون الأمانة خاصة بسبب تعاطفه الغير مبرر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن الرئيس تخصيص 300 منحة دراسية في الجامعات الجزائرية لطلاب فلسطينيين.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية فقد اطلع عباس الرئيس تبون على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين ومفاوضات التسوية بين الجانبين الفلسطيني والصهاينة متوقفة منذ أفريل 2014، جراء استمرارهم في الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى وتنصلها من حل الدولتين.

كورونا ترفض العلم

تهكم الجزائريين على قرار وزير التربية الوطنية القاضي بتقديم موعد العطلة الشتوية أسبوعا كاملا بسبب تسجيل إصابات بفيروس كورونا في الأوساط المدرسية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن القرار كان بسبب تسجيل  خلال الأيام الأخيرة “عددا من الإصابات بكوفيد-19 في الوسط المدرسي مسّت تلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث وكذا بين الأساتذة وأسلاك التأطير، ما أدى في بعض الأحيان إلى تعليق الدراسة بالعديد من الولايات”.

في المقابل قررت وزارة التربية تقرر “تنظيم حملة تلقيح واسعة ومكثفة على مستوى كل المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) بالتنسيق مع وزارة الصحة خلال الأسبوع الممتد من يوم الأحد 2 إلى الخميس 16 جانفي.

وسجلت الجزائر خلال 24 ساعة الماضية 385 حالة إصابة بالفيروس في ارتفاع جديد في حصيلة الإصابات، وتحذر السلطات والمختصين في الجزائر من موجة رابعة بالنظر إلى المؤشرات الوبائية المسجلة خاصة مع تسجيل تراخٍ في الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الصحية، وفي ظل تراجع  إقبال المواطنين على التلقيح مع  تراجع عدد الإصابات.

مؤثرون في ورطة

دخل مؤثرون جزائريون على المنصات الاجتماعية في مشكلة حقيقة، بعد أن تورطوا في الترويج لشركة وهمية نصبت على طلبة دفعوا أموالا طائلة من أجل السفر والدراسة في تركيا وأوكرانيا.

وبدأت الضجة عندما اشتكى عشرات الطلبة الجزائريين من تعرضهم للنصب من طرف شركة ادعت أنها تقدم عروضا للدراسة في الخارج.

وتفاجئ الطلبة بعدم تمكن بعضهم من مغادرة البلاد والدراسة في الخارج رغم دفعهم لأموال كبيرة، بينما وجد آخرون أنفسهم هائمين في شوارع تركيا وأوكرانيا.

وجرى الترويج لهذه الشركة المتهمة بالنصب، بمشاركة أربعة من أبرز المؤثرين في الجزائر الذين يتابعهم ملايين الشباب الشهير بلقب “ريفك” الذي يتابع حسابه أكثر من 4 مليون شخص عبر إنستغرام، والمؤثرة الشابة الشهيرة بلقب “نهلة” والتي يتابعها 1.5 مليون شخص عبر إنستغرام، والمؤثرة الشابة إيناس عبدلي التي يتابع حسابها أكثر من 3 ملايين شخص، وستانلي الذي يتابعه 1.6 مليون شخص.

وأثار الموضوع جدلا كبير في الجزائر، وسلط الضوء على الجوانب القانونية ودور الدولة في مراقبة الإعلانات التي يتم الترويج لها عبر موقع إنستغرام. وأمام هذه الفضيحة اضطر المؤثرون لبث فيديو مباشر مشترك دام أكثر من أربع ساعات، تحدثوا فيه عن تفاصيل القضية. وقد اضطروا في الأخير للاعتذار لضحايا تلك الشركة، وتعهدوا بالعمل معا لإرجاع الأموال التي قام الطلبة بدفعها من أجل الدراسة في الخارج، ثم اكتشفوا أنهم ضحايا نصب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here